أفادت وكالة ”وفا” الفلسطينية قوات الاحتلال الإسرائيلي، أخطرت، يوم أمس، بالاستيلاء على مئات الدونمات من أراضي قرية جالود جنوب نابلس، إضافة إلى أراضي بلدتي ترمسعيا والمغير شمالي رام الله. ونقلت عن مسؤول ملف الاستيطان شمالي الضفة الغربية، غسان دغلس، قوله: ”إن قوات الاحتلال أخطرت، بالاستيلاء على مئات الدونمات ووضع اليد على أراضي جالود جنوبي نابلس، وترمسعيا والمغير شمالي رام الله؛ لأغراض عسكرية حسب ما جاء في الإخطار، وشق طريق تربط مستوطنة ”شيلو” مع البؤر الاستيطانية الواقعة إلى الشرق منها، والمقامة على أراضي قرية جالود حتى شارع ”الون” في أريحا. وأضاف أن هذه الطريق المزمع شقها تصل طولها نحو ست كيلومترات، معتبرا هذا القرار خطوة خطيرة تؤدي إلى خلق كيان استيطاني كبير في المنطقة، إضافة إلى الاستيلاء على آلاف الدنمات من الأراضي الزراعية.ويأتي أمر الاستيلاء الجديد، في الوقت الذي لا تزال المحكمة العليا في القدس تنظر في الدعاوى المقدمة لها من مجلس قروي جالود من خلال منظمة ”يش دين” متطوعون لحقوق الإنسان، ضد البؤر الاستيطانية المقامة على أراضي القرية. وفي السياق انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إليزابيث ترودو التقارير التي تحدثت عن مصادرة إسرائيل ما لا يقل عن 11 هكتارا بالضفة الغربية. وقالت للصحفيين يوم الجمعة ”تبدو أحدث خطوة في ما يبدو أنها عملية مستمرة من مصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني وشرعنة البؤر الاستيطانية”. وأضافت أن هذه الخطوة تقوض في الأساس آفاق حل الدولتين.. لذا أوضحنا مرارا بأننا نواصل مطالبة الجانبين بإظهار من خلال الإجراءات والسياسات التزامهما بحل الدولتين”. وأشارت ترودو أيضا إلى أن الولاياتالمتحدة توافق على ما قالته الحكومة الفرنسية من أن الضمانات الفعلية يجب أن تخرج في المؤتمر الدولي بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المقرر في 30 مايو المقبل”. وذكرت المتحدثة الأمريكية ”إننا لا نزال على اتصال مباشر مع الفرنسيين وغيرهم من أصحاب المصلحة لمناقشة جوهر الاجتماع. وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك أيرولت، قد دعا نظراءه في العالم إلى الاجتماع في باريس والمساعدة لاستئناف المحادثات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.