تطرق المنتج والمخرج السوري ايمن شيخاني في ندوة نشطها بفيلا عبد اللطيف إلى واقع الدراما السورية، وكيف تمكنت من تسيد المشهد الدرامي العربي من خلال الكثير من الأعمال التي عشقها الجمهور العربي،، موضحا أن الدراما الجزائرية لابد أن تصل إلى أبعد الحدود. وأوضح المخرج السوري أن اللغة ليست حاجزا في تجاوز الدراما الجزائرية للحدود الجغرافية، مضيفا أن هذه النقطة ليست مانعا لأن الأهم في الأعمال الدرامية هو موضوعها، الذي يجب أن يتخطى النظرة الضيقة، بل يجب أن يكون الموضوع يشمل قضايا كبرى مثل شخصية الأمير عبد القادر. وأضاف شيخاني أن الأمير عبد القادر شخصية ذات دلالات وأبعاد إنسانية وعالمية تتخطى حدود الجزائر، قائلا: ”عمل درامي حول هذا البطل، أكيد أنه سيثير اهتمام أي متلقي أينما كان، ولو تم إنتاج عمل عن الأمير عبد القادر، يجب أن يكون باللهجة الجزائرية التي كان يتكلمها”. وأكد المخرج السوري أيمن شيخاني على ضرورة الخروج بالدراما الجزائرية خارج الحدود الجغرافية، وإيصالها إلى سائر البلدان العربية، مضيفا أن هذا التوجه سيكون لا محال، اليوم أو غدا، خصوصا مع الانفتاح الذي فرضه الراهن ووسائل الاتصال الحديثة. وكشف شيخاني عن انطلاقه في مشروع إنجاز مسلسل درامي عن شخصية الأمير عبد القادر، الأمر الذي يبقى مجرد فكرة لم تتضح بعد معالمها، لأنه في بداياته اليوم، والآن هو في الجزائر لتتبع خطى هذا البطل التاريخي، وأخذ فكرة، حول أين، كيف ترعرع وعاش، مضيفا أن إنجاز عمل حول الأمير عبد القادر لن يعنى بالأساس بتقديم معلومات تاريخية حوله، بل سيغوص في عمق هذه الشخصية.