كشفت الدكتورة زياتين، طبيبة مختصة في طب الأعصاب بمستشفى فرانز فانون بالبليدة، عن ارتفاع عدد الإصابة بالسكتة الدماغية، والتي تتنامى بشكل مخيف في الآونة الأخيرة، بعدما بلغ معدل الاصابة بها 200 حالة في اليوم، داعية الى ضرورة التدخل الطبي العاجل خلال الساعات الأربع من الإصابة، من أجل التحكم في الجلطة وتجنب تلف خلايا الدماغ. ارتفعت مؤخرا ظاهرة الإصابة بالسكتة الدماغية في أوساط المجتمع لتصيب جميع الأعمار، بعدما كانت مقتصرة في وقت مضى على كبار السن وذوي الأمراض المزمنة، والتي تؤدي الى الوفاة لا محالة في حالة عدم التدخل الطبي العاجل. وفي هذا الإطار كشفت الدكتورة زياتين عن خطورة هذا المرض انعكاساته السلبية نتيجة نزيف بالأوعية، ما يعيق سريان الدم في الدماغ تنتج عنه إما إعاقة أو موت المصاب، الأمر الذي يتطلب التعرف على أعراض السكتة ومحاولة معرفة سبب حدوث لتسهيل عملية الطبيب المعالج وإنقاذ المريض قبل فوات الأوان. وفي السياق، تضيف ذات المتحدثة أن السكتة الدماغية ناتجة عن خلو الدماغ من الأكسجين والمواد المغذية عبر الشرايين والأوردة، مشيرة الى أن 80 بالمائة من السكتة الدماغية سببها عرقلة سريان الدم، فيما تبقى 20 بالمائة من الإصابات الأخرى سببها تفجر في وعاء دموي مشكلا نزيف، أين تموت الخلايا العصبية لتتلف أجزاء الدماغ، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور مضاعفات أقلها شلل جزئي. فيما يكون أخطرها موت المصاب، فضلا عن الأعراض كشلل في عضلات الوجه، تنتج عنها اختفاء بعض التعابير كالابتسامة، وعدم القدرة على تحريك الأطراف وعدم التمكن من المشي أو حتى الوقوف، والدوخة، واضطراب في الكلام أو نسيان بعض الكلمات والمصطلحات أو حتى فقدان الذاكرة. فيما يواجه البعض صعوبات كبيرة في الكلام وتلعثم في محاولة التواصل مع الآخرين، ناهيك عن مشاكل قلبية بسبب اضطراب الضغط الدموي. من جهة أخرى، حذر بعض أخصائيي طب الأعصاب من تداعيات هذا المرض، وتأخر التكفل به في الساعات الأربع الأولى، ما يؤدي الى مضاعفات يصعب علاجها.