طالبت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم المدير التقني الوطني توفيق قريشي بتوضيحات حول الخروج المبكر يوم الأحد الماضي للمنتخب الوطني لأقل من 20 سنة من الدور الأول من التصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا 2017، وذلك على يد المنتخب الموريتاني المتواضع، بعد الخسارة في نواكشط 2 – 0، وكان المحاربون الصغار قد حققوا نتيجة متواضعة في الجزائر بعد الفوز 2 – 1، في الوقت الذي كانت الفاف تنتظر نتائج أفضل من هذا المنتخب الذي حصل في الفترة الأخيرة على فرص كبيرة للتحضير الجيد، تحت إشراف المدرب محمد ميخازني، وذلك حتى يتأهل هذا المنتخب إلى كأس إفريقيا بزامبيا العام المقبل، وينافس على بلوغ كأس العالم في نفس السنة بكوريا الجنوبية، أملا في أن يكون هذا الجيل نواة المنتخب الأولمبي تحسبا لألعاب 2020، قبل أن تصطدم الفاف بفجاعة النتيجة المحققة أمام منافس مغمور اسمه موريتانيا، لا يجد لاعبوه حتى الأحذية التي يلعبون بها لقاءاتهم، بسبب فقر اتحادية بلادهم ومحدودية مداخيلها المالية. قريشي مطالب بتوضيحات بسبب سوء نتائج منتخب الأواسط والمنتخب النسوي وسيكون المدير التقني الوطني مطالبا بإعطاء توضيحات ليس عن سوء النتائج التي حققها منتخب الأواسط فحسب، بل أيضا المنتخب الوطني النسوي الذي خرج هو أيضا من سباق التأهل إلى الكان من الدور الثاني، ليكرس هذا المنتخب أيضا سلسلة النتائج السيئة التي تحققها المنتخبات الوطنية في المواعيد القارية، وذلك رغم التحضيرات والتربصات التي أجراها هذا المنتخب وبقية المنتخبات، والمصاريف الضخمة التي صرفت في سبيل ذلك، وهو ما جعل الاتحادية تطرح كل هذه الاستفهامات، وتطالب المسؤول الأول عن المديرية الفنية بتوضيحات مقنعة. قريشي يرفض تحمل المسؤولية ويتعامل مع سوء النتائج بكل برودة وفي الوقت الذي كان من المفروض أن يسارع المدير الفني الوطني توفيق قريشي إلى تحمل مسؤولياته ولو بشكل جزئي في هذه النتائج المخيبة، بحكم المنصب الذي يشغله، إلا أنه سارع إلى التقليل من شأنها، حيث علق على الخروج المبكر لمنتخب الأواسط من سباق ”الكان” بأنه ليس نهاية العالم، معللا الخسارة ببعض الحجج غير المقنعة، والتي يستحيل أن تقنع الفاف ورئيسها محمد روراوة. سارع إلى الافتخار بمساهمته في الإنجاز الذي حققه الأولمبيون ونسبه إلى نفسه ومن المفارقات الغريبة، أن قريشي سارع إلى الافتخار بالإنجاز الذي حققه المنتخب الأولمبي في دورة السنغال، وتحقيق التأهل إلى أولمبياد البرازيل، وبأنه كان وراء تشكيل تلك المجموعة، لكنه في المقابل لم يسارع إلى الاعتراف بمسؤوليته في سوء النتائج التي حققتها بقية المنتخبات الوطنية التي يشرف على تحضيراتها والتي اقل ما يقال عنها انها كارثية.