كشف تقرير لجنة خاصة بدائرة سيدي لخضر، شرق ولاية مستغانم، عن عودة بعض الفلاحين إلى سقي أراضيهم بمياه الصرف الصحي، حيث تم تسجيل حالتين في بلدية حجاج، بعد أسابيع فقط من تسجيل حالات مشابهة في بلدية سيدي لخضر. وقررت اللجنة حجز ومصادرة مضختين كانتا تستعملان في سقي الأراضي الفلاحية بمياه الصرف الصحي بوادي شبيكي ببلدية حجاج، كما تم إصدار قرار بإتلاف جميع المحاصيل الزراعية في الأراضي التي يشتبه سقيها بطرق غير قانونية تخص فلاحين اثنين، وتقرر متابعتهما قضائيا، حيث تبين أنهما لا يملكان رخصة من مديرية الري، فيما كانا يستغلان قنوات الصرف الصحي كمصدر للسقي عن طريق ربط حقولهم بمضخات تنقل يوميا مئات الأمتار المكعبة من المياه القذرة نحو الأراضي الفلاحية المجاورة، ما يتسبب في الإضرار بنوعية المحصول ويهدد صحة المواطنين. وتعمل هذه الجنة الخاصة بصفة دورية، حسبما علمت ”الفجر” من دائرة سيدي لخضر، بعد تسجيل حالات مشابهة على طول وادي عبيد الذي يقطع الحدود الفاصلة بين بلديتي سيدي لخضر وسيدي علي، أين تم إتلاف عشرات الهكتارات من محصول الطماطم قبل أسابيع وحجز 7 مضخات كانت تستعمل للسقي الفلاحي من الوادي الذي يعتبر ممرا لمياه الصرف الصحي القادمة من البلديتين، بعدما أظهرت نتائج التحاليل المخبرية فساد المحصول وخطورته على الصحة العمومية، كما تم إتلاف محصول البطيخ في نفس المنطقة لذات الأسباب سنة 2009. وتشكل طبيعة منطقة الظهرة وتضاريسها أهم عائق لمحاربة ظاهرة السقي بالمياه القذرة التي أضحت تشكل خطرا كبيرا على الصحة العمومية، خصوصا مع توفر ولاية مستغانم على أسواق كبرى للخضر والفواكه تمون معظم ولايات الوطن.