انطلقت مرحلة الغلق البيولوجي لصيد السمك الفاتح ماي، والتي تمتد إلى غاية 31 أوت المقبل على مسافة 80 كلم. وفي هذا السياق تم الإعلان عن العملية ببيان بمينائي بني صاف وبوزجار، وهذا طبقا للمرسوم الوزاري الصادر بتاريخ 24 أفريل 2004. كما تقوم غرفة الصيد البحري بأيام تحسيسية تجاه مهنيي الصيد البحري وتربية المائيات لاحترام هذه الفترة حتى يتسني للأسماك التكاثر بكثرة، حسب ما أكده المختصين في هذا الميدان، مع تنصيب حراس السواحل للحد من ظاهرة خرق هذه الفترة. وفي سياق متصل أحصت مصالح الصيد البحري ما يربو عن 75 باخرة صيد راسخة ودون مردودية عبر مينائي بوزجار وبني صاف، منها العاجزة عن الإبحار ومنها المعطلة بسبب وثائق إدارية متعلقة بالوراثة. كما أن المديرية الوصية تعتزم استغلال أماكن رسوها بعد عرضها للأخصائيين، سواء تعلق باعادة بيعها أو تحطيمها كليا، مع العلم أن أسطول الولاية توجد به حاليا 364 وحدة سمكية، منها 77 للسردينيات و87 قاربا و 200 مهنيا مصغرا و87 باخرة، ويضم 4.437 عامل مسجل. كما تم تسجيل تراجع في إنتاج الثروة السمكية بمردود 18 ألف طن.. وعليه دعت الجهات الوصية إلى احترام فترة الغلق البيولوجي التي تبدأ من الفاتح ماي وتنتهي نهاية شهر أوت من كل سنة، حتي يتسنى عودة الدلافين التي بدورها تجلب مادة السردين، ويكون إنتاجها وفيرا، بعد أن هاجرت الى الأمكان العميقة التي تعجز البواخر الحالية عن بلوغها نتيجة قلة التكوين في هذا المجال. وبين هذا وذاك تسمح عملية الغلق البيولوجي بضمان مناصب الشغل لمهنيي البحر، كما أن عملية المتابعة في حالة خرق القانون تتبع المسؤول عن السفينة في حين لم يسجل أي خرق السنتين الفارطتين نتيجة وعي البحلة بصفة عامة، حسب مسؤول القطاع..