تم إحصاء 57 مركبة للصيد البحري في حالة إهمال وغير مستغلة من طرف أصحابها على مستوى مينائي بني صاف و بوزجار حسبما أفاد به مدير الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية عين تموشنت. وأشار السيد طابركوكت جمال إلى أنه قد تم تأكيد هذه الوضعية من طرف لجنة شكلتها مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية التي أجرت تحقيقا بعين المكان حول وحدات أسطول الصيد البحري المستغلة فعليا. وأوضح أن هذه اللجنة المتكونة خاصة من ممثلي مديريات الصيد البحري والموارد الصيدية وأملاك الدولة ومؤسسة تسيير موانئ الصيد البحري وغرفة الصيد البحري والموارد الصيدية أحصت إجمالا 57 مركبة صيد مهملة وتشغل فضاءات بدون جدوى بالمينائين المذكورين. وحسب المسؤول فان هذه المركبات المتسببة كذلك في التلوث سيتم إما بيعها في المزاد العلني أو تحطيمها من أجل إخلاء الأرصفة"مضيفا أن "أصحاب هذه المركبات لم يستجيبوا للإعذارات التي وجهت لهم من طرف مؤسسة تسيير الميناء". ومن جهة أخرى استفاد ميناء بني صاف من عملية لتوسيعه حيث أسندت الدراسة إلى مخبر الدراسات البحرية بالجزائر العاصمة بغلاف مالي قدره 28 مليون دج. وستأخذ هذه الدراسة بعين الاعتبار احتياجات المستعملين وفق التجهيزات المبرمجة من طرف الوزارة الوصية في إطار المخطط التوجيهي للقطاع لآفاق 2025. للإشارة فان مينائي بني صاف وبوزجار يعرفان أشغال نزع الرمال من أعماق البحر من أجل تحسين عمق الأحواض مما يسمح بدخول السفن في ظروف حسنة وكذا تسهيل عملية رسوها. وقد تم إزالة حوالي 240 ألف متر مكعب من الرمال في إطار هذه العملية المبرمجة في شطرين يمتد كل واحد منهما على مدار ثلاثة أشهر، وللتذكير فان ميناء بني صاف مصمم في الأساس كميناء لنقل المواد المنجمية وللصيد البحري إلا أنه خصص بعدها للنشاط الثاني فقط. ويتكون الأسطول البحري لولاية عين تموشنت من 364 مركبة صيد منها 87 من نوع الجيبيات و77 قارب لصيد السردين ومائتي مهن صغيرة. ويقدر متوسط الإنتاج السنوي من السمك ب 18 ألف طن بينما ينشط في الميناءين المذكورين إجمالا 4437 مسجل.