كثف معارضو بقاء سعداني على راس الافالان، وهم محسوبون على جناح الشخصيات السابقة في الحزب، على غرار عبد العزيز بلخادم وعبد الرحمان بلعياط وعبد الكريم عبادة، لقاءاتها في القواعد، لإقناع قيادات أفلانية أخرى بالانضمام الى مسعى سحب البساط من تحت أقدام الأمين العام للافلان عمار سعداني. وفي هذا السياق طالب أعضاء من اللجنة المركزية ونواب عن الأفلان عن ولاية مستغانم، في بيان تحوز "الجزائر الجديدة" نسخة منه، رئيس الحزب الشرفي عبد العزيز بوتفليقة بتنحية الأمين العام للافلان عمار سعداني، بسبب ما أسموه تجاوزات قيادة الحزب، وصمته عن هجمة الوزير الأول مانويل فالس على رئيس الجمهورية والحملة الإعلامية التي شنتها فرنسا على الجزائر، وقال أصحاب البيان ان الأمين العام للحزب لم يحترم القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب من خلال تقسيم هياكله القاعدية بتعيين فوقي لهيئات انتقالية "غير شرعية". وتحدث المجتمعون، في لقاء انعقد الأسبوع الفارط، عن هيئات انبثقت عن المؤتمر العاشر أبرزها اللجنة المركزية، قائلين انه ورغم مرور عام كامل عن انعقاد المؤتمر العاشر للافلان الا انهم يجهلون عدد أعضائها الحقيقي، وأن بعض أعضاء اللجنة المركزية الحاليين لا تتوفر فيهم شروط حضور المؤتم. وانتقد أصحاب البيان، صمت عمار سعداني ازاء هجمة مانويل فالس على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في الوقت الذي قال فيه سعداني ما قاله امس عن فالس وغيره. ومن جهة أخرى يعيش الأفلان بولاية بجاية، على وقع غليان غير مسبوق، حيث شرعت قيادات محسوبة على تيار الأمين العام السابق للحزب عبد العزيز بلخادم، في تحضير لقاء يحضره العشرات من مناضلي الولاية، بهدف تنحية محافظ الفلان بالولاية عبد الحميد مراوني، ونفس الأمر يجري التحضير له بولاية تيزي وزو، حيث حل الأسبوع الفارط، كل من عبد العزيز بلخادم وعبد الرحمان بلعياط، بالولاية، وعقدوا لقاءا مطولا مع محافظ الحزب سعيد لخضاري وبحثوا معه أوضاع الحزب وطريقة إقناع قيادات أفلانية أخرى للتمرد على القيادة الحالية.