كشف كمال بوزيدي، رئيس الجمعية الجزائرية للأورام الطبية، أن الجزائر تصنف في طليعة الدول الإقليمية من حيث التكفل بالمرضى المصابين بسرطان القولون والمستقيم، مشيرا إلى دخول تقنية فحص دم جديد أوما يطلق على تسميته ب”راس”، والذي يسمح للمرضى باختيار علاج سريع وأكثر فعالية، خاصة بعدما وصل سعر علبة الدواء 5 آلاف دولار. أفاد كمال بوزيدي، على هامش الطبعة الأولى لقمة الأورام ل”ميرك الجزائر” تحت شعار الابتكار، والتي حضرها أزيد من 300 مختص في الأورام وجراحين ومعالجو الأشعة وأطباء الجهاز الهضمي وأطباء علم الأمراض وكذا أطباء الأنف والحنجرة، من أجل تبادل آخر الممارسات والخبرات المتعددة الاختصاصات، والتي بإمكانها تحسين التشخيص والتكفل وكذا علاج المرضى، أين تم تنشيط جلسات تفاعلية من قبل مختصين دوليين مثل البروفيسور جون لويس لوفابر، رئيس سابق لمصلحة السرطان في مركز أوسكار لومبري، المركز الجهوي لمكافحة السرطان لشمال فرنسا، والذي ترأس العديد من المؤسسات العلمية الفرنسية والأوروبية، من بينها المنظمة الأوروبية للبحث والعلاج في السرطان وكذا البروفيسور جون مارك، رئيس قطب الجهاز الهضمي والسالك البولية ومصلحة امراض الكبد في المركز الاستشفائي الجامعي سانت إيتيان وايضا رئيس فيدرالية السرطان، أين كان فرصة للإعلان عن ثلاثة تحركات استيراتيجية، من بينها الإعلان عن بعض الابتكارات لأول مرة في الجزائر. وفي السياق، قال بوزيدي”الجزائر تصنف في طليعة الدول الإقليمية من حيث التكفل بالمرضى المصابين بسرطان القولون والمستقيم، من خلال توفير فحص دم جديد يسمى ”راس” يسمح للمرضى باختيار الدواء أو العلاج المناسب لحالتهم، وهو عملية اختبار الخزعات السائلة، حيث يعد اختبار جديد للمؤشرات الحيوي ”راس” متوفرا في أوروبا، آسيا وأستراليا، ويتم تسويقه مؤخرا في إفريقيا عن طريق السوق الجزائرية، مشيرا إلى تكنولوجيا التحليل الموظفة في الاختبار المحدد لحالة طفرة المؤشرات الحيوية تعرض أداة نفس التحليل التقليدي من أنسجة الأورام بدقة أكثر دون إلحاق الضرر بالمريض، وأسرع بكثير من حيث مدة الحصول على النتائج، كونه يعطي قرارات واضحة بشأن العلاج. من جهته، كشف كريم بن ضو عن سعي شركته التكفل بمرضى السرطان، في إطار البرنامج الوطني، أين تنظم جلسات استشارية للخبراء عبر كامل القطر الوطني، وتقدم لجان استشارية بثمانية مراكز جامعية ومراكز لمكافحة السرطان في الجزائر أفضل الممارسات والتطبيقات العلاجية لمكافحة السرطان، مشيرا إلى أن ربط الأفكار والخبرات والكفاءات أصبح أمرا حيويا لتقوية العلاجات الطبية والجراحية والعلاج الاشعاعي في إطار متعدد. وفي هذا الاطار تم إدراج المنصة الرقمية التي أطلق عليها تسمية ”مايكانسيرو”، والتي تعتبر أول عرض في الجزائر مخصصة للاستخدام الحصري للمهنيين الصحيين في مجال سرطان الرأس والعنق، حيث تعزز هذه المنصة النهج التعاوني الضروري لعلاج السرطان وتقدم العديد من الميزات، مثل تبادل الوثائق، التعاون عن بعد مع خبراء وطنيين ودوليين، تنظيم المؤتمرات على الأنترنت، وإنشاء إدارة مجموعات العمل، وتحديد الموقع الجغرافي، وإخطار المعلومات والأحداث والآراء وغيرها، باعتبارها شبكة اجتماعية مخصصة ومنصة آمنة تتوفر على وسائل الاتصال المختلفة لدعم العاملين في مجال الصحة والسماح لهم الوصول السريع في أي وقت.