شرعت مديرية توزيع الغاز والكهرباء بولاية عنابة في حملة قطع التيار الكهربائي والغاز، ابتداء من السبت الماضي، جراء تراكم الديون التي وصلت إلى 83 مليار سنتيم من قبل المواطنين الذين لم يسددوا قيمة الكهرباء والغاز التي استهلكوها. وحسب بيان لشركة توزيع الكهرباء بولايات الشرق الجزائري حازت الفجر على نسخة منه امس، أن الحملة جاءت بعد فشل كل المحاولات الودية للمديرية لتحصيل ديونها، وعلى وجه الخصوص المؤسسات المتواجدة عبر تراب الولاية والتي تعذر عليها دفع مستحقاتها الخاصة بالكهرباء والغاز، بالاضافة إلى حملة الخسائر التي تكبدتها الشركة والتي تخص التعدي على المنشات المتعلقة بالكهرباء والغاز. واكدت المديرية أن حجم تكلفة الخسائر التي تعادل 40 مليار سنتيم بسيبوس و43 مليار بعنابة، مما خلق عدة صعوبات لمصالح مديرية التوزيع سيبوس بتقديمها خدمات حسنة للزبائن الذين تهربوا من دفع مستحقاتهم كون انهم مجبرون بدفع المبالغ المالية المتواجدة بالفواتير، وأشارت المديرية إلى أنها عينت كل من الوكالة التجارية ل بوني والوكالة التجارية رقم 1 كنقطتي انطلاق في المرحلة الاولى للحملة المستمرة في قطع التيار، موضحة أن وكالة البوني تسجل أكثر من 6 ملايين سنتيم قيمة الديون أي ما يمثل 11986 زبون لم يسددوا فواتيرهم منهم 7524 زبون تجاوزوا المدة المحددة لدفع مستحقاتهم بقسمة 4.2 مليار، أما الوكالة التجارية 1 فقد قاربت خسائرها ال4 ملايير سنتيم أي ما يمثل 4056 زبون لم يسددوا وتجاوزوا المدة المحددة. وفي ذات السياق اوضحت مديرية توزيع الغاز والكهرباء بولاية الشرق أن حملة القطع انطلقت يوم السبت ال14 من ماي الجاري بالمناطق المذكورة سالفا، كما أكدت أنها جندت كل الوسائل المادية والبشرية اللازمة للخوض في الحملة التي تدعو من خلالها زبائنها إلى التقرب إلى مصالحها في أقرب الآجال لتسوية وضعيتهم لتفادي القطع، كما نبهت كل المواطنين الذين أوصلوا منازلهم بشكل غير قانوني بالكهرباء ما وصفته المديرية بالغش والقرصنة وأكدت على أحالتهم على العدالة.