نقلت أمس الفيديرالية الولائية لقطاع التربية لبجاية احتجاجاتها إلى مديرية الوظيف العمومي لتعبر عن استنكارها الشديد لتسريح 159 عاملا مهنيا قبل أيام من نهاية الموسم الدراسي وحلول شهر رمضان، محمّلة مديرية التربية للولاية المسؤولية عن هذه القضية. وقالت الفيدرالية -في بيان لها أنها تتابع باهتمام قضية العمال المهنيين ال159 المسرحين عن العمل يوم 18 ماي 2016 وقبل أيام عن نهاية الموسم الدراسي وقبل شهر رمضان، مشيرة إلى أنها سبق وأن حذّرت من أن يكون مصير هؤلاء هو التسريح إن لم تقم مديرية التربية بإجراءات لتسوية وضعيتهم التي تتحمل الإدارة مسؤوليتها بسبب اعتمادها على طريقة غير قانونية عند توظفيهم وذلك بعدم إخضاع العمال لمسابقة التوظيف كما ينص عليه القانون. وأضافت الفيدرالية المنضوية تحت لواء نقابة السناباب بأنها نبهت من شبح التسريح في بداية شهر مارس وعبرت عن ذلك بحركة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية يوم 2 مارس 2016، غير أنها اتهمت حينها بإثارة البلبلة واليوم تم فصل العمال من مناصبهم وتمت إضافتهم إلى قائمة البطالين. وأشارت الفيديرالية في ذات السياق إلى أن مدير التربية خلال الوقفة الاحتجاجية وأمام العمال المسرحين قال أن الحل ليس بيده وأن القضية تتجاوزه وهي بين أيدي الوزارة التي راسلها في هذا الموضوع وهو بانتظار الجواب مثله مثل العمال. وفي هذا الإطار الفيدرالية والعمال المسرحين ”يؤكدون من خلال هذا البيان عن رفضهم سياسة الهروب إلى الأمام من خلال رفض مديرية التربية تحمل مسؤلياتها في تسريح العمال، كما يرفضون لغة الخشب التي تجاوزها الزمن مثل عبارات أصبروا شويا”. وأضافت ”أيعقل أن تقوم المديرية بتسريح العمال مع العجز الكبير الذي تعانيه المؤسسات التربوية إنه لأمر عجيب، نقابة سناباب لقطاع التربوية مثلما أكدته في عدد من المرات أنها ضد هذا التوظيف الهش في قطاع الوظيف العمومي وأنها لن تسكت أمام هذا الأمر، في وقت الأزمة الاقتصادية وأثرها على الطبقة العمالية التي أدت إلى الارتفاع الفاحش للأسعار”. ورفضت الفيدرالية أن تقوم المديرية ”بتسريح آباء عائلات بأكملها عن العمل الذي لم يكونوا هم السبب وهنا نتساءل لماذا تلجأ مديرية التربية إلى تنظيم امتحان توظيف العمال المهنيين في شهر ديسمبر المنصرم وقد كان من الأجدر تقديم هذه الفئة للامتحان المهددين بالفصل وهنا من المسؤول عن الوضع؟”.