قررت مديريات التربية الوطنية عبر ولايات الوطن تسريح جميع العمال المهنيين المتعاقدين الذين من المقرر أن تنتهي المدة الزمنية للعقود التي وظفوا من خلالها اليوم، الوضع الذي سيؤدي إلى شلل عبر المؤسسات التربوية بعد تسريح جميع العمال المهنيين من أعوان حراسة وعمال نظافة وغيرهم من بداية من اليوم، في الوقت الذي لاتزال السنة الدراسية مستمرة والامتحانات الرسمية على الأبواب ما سيؤدي إلى فوضى عارمة بسبب هذا القرار غير المنطقي. ستجد بعض المؤسسات التربوية عبر الوطن بداية من اليوم نفسها مشلولة، بعد قرار مديريات التربية بتسريح جميع العمال المهنيين من حراس وعمال نظافة وغيرهم الذين تنتهي مدة عقود عملهم بداية من اليوم، الوضع الذي سيؤدي إلى فوضى كبيرة وكارثة على مستوى المؤسسات التربوية نظرا للدور المهم والفعال الذي تلعبه هذه الفئة من العمال المهنيين، في الوقت الذي انتقدت نقابات التربية على رأسها الفيدرالية الوطنية لقطاع التربية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية سناباب هذا القرار والسياسة الغير ممنهجة لوزارة التربية والوظيفة العمومية التي عملت على توظيف هؤلاء العمال المهنيين عن طريق عقود دون المرور على مسابقة التوظيف عملا بالتنظيم المعمول به وتقتضيه القوانين. وفي ذات السياق، نددت نقابات التربية بالتوظيف الهش في قطاع التربية والوظيف العمومي، مؤكدة عدمها سكوتها وتجاوزها عن مثل هذه الأمور والتجاوزات الحاصلة بالقطاع، فيما استنكرت فصل مديرية التربية لولاية بجاية لأكثر من 150 عامل مهني بسبب انتهاء فترة العقد الذي يربط المستخدم، والذين تم توظيفهم دون إجراء المسابقة في مركز التكوين المهني مثلما يقتضيه القانون، منددة بمثل هذه القرارات التي وصلت إليها الإدارة الجزائرية من خلال تسريح عمال مهنيين بقطاع التربية في الوقت الذي تم تسجيل عجز كبير فيما يتعلق بهذه الفئة من العمال على مستوى المؤسسات التربوية، فيما رفضت جملة وتفصيلا مثل هذه القراراتوتسريح العمال من مناصب عملهم، ودعت إلى تنظيم وقفة احتجاجية اليوم أمام مقر مديرية التربية لولاية بجاية. من جهة أخرى، تساءلت فيدرالية قطاع التربية بلجوء الوزارة الوصية ومديريات التربية إلى تنظيم امتحان توظيف العمال المهنيين في شهر ديسمبر المنصرم، موضحة أنه كان من الأجدر والأولى أن تعمل على تقديم هذه الفئة من العمال المهنيين الذين يعملون في إطار عقود مؤقتة إلى إجراء الامتحان المهني عوض التهديد بالفصل، متسائلة عن الأطراف المسؤولة عن هذا الوضع في ظل الأزمة الاقتصادية وأثرها على الطبقة العمالية التي أدت إلى الارتفاع الفاحش للأسعار والتي يقابلها تسريح آباء عائلات بأكملها عن العمل الذي لم يكونوا هم السبب في الوضع الساري المفعول.