هيمنت مسألة دفع الاتفاق السياسي بين الليبيين قدما، على المشاورات الجزائرية مع مصر وتونس، وذلك على هامش أشغال الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية. وقبل مغادرة وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية الجزائري عبد القادر مساهل، القاهرة متجها إلى روما، أمس الأول، تحادث مع وزيري الخارجية المصري سامح شكري ونظيره التونسي خميس الجهيناوي حول المسألة الليبية على هامش أشغال الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، أين اتفقوا على ”ضرورة المضي قدما في تنفيذ الاتفاق السياسي بين الفرقاء الليبيين من خلال توفير الدعم الضروري للمجلس الرئاسي الليبي وتشجيع جميع الفرقاء الليبيين على الانخراط في هذا المسار السياسي بما يمكن المجلس من بسط سلطته على كافة الأراضي والمؤسسات الليبية ويضمن إعادة بناء مؤسسات الدولة الليبية ومواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها الشعب الليبي”. كما جدد مساهل خلال لقاءه رئيس مجلس الرئاسة لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج التأكيد على ”التزام الجزائر بالوقوف إلى جانب الشعب الليبي في كل المراحل الصعبة التي يمر بها والتأكيد مجددا على دور المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني باعتباره الممثل الوحيد للشعب الليبي بما يمكن من تجاوز المرحلة الصعبة ويلبي طموحات الشعب الليبي الشقيق ويحفظ وحدته وسيادته”. وناشد الوزير جميع الأطراف الليبية من أجل ”الانخراط في هذا المسار وإعلاء المصلحة العليا لليبيا”، معربا عن ”استعداد الجزائر لمرافقة السلطات الليبية لإنجاح المصالحة الوطنية”. وتركز الجزائر على ضرورة ”التواصل مع المؤسسات التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبي المعترف بها دوليا”، اذ دعا الوزير الجزائري إلى ”التعاون والتنسيق مع قنوات الاتصال التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني دون سواها والى إشراكها في كافة الأنشطة والاجتماعات التي تتم تحت إشرافها بما ينسجم وقرارات مجلس الأمن لا سيما القرار 2259 بتاريخ 23 ديسمبر 2015 وتوصيات اجتماع فيينا المنعقد يوم 16 مايو الجاري، الداعية إلى الاعتراف بحكومة الوفاق الوطني بوصفها الحكومة الشرعية الوحيدة في ليبيا”. كما شدد على ضرورة ”دعم ومساندة حكومة الوفاق الوطني للاضطلاع بمهامها ومسؤولياتها الوطنية المنوطة بها بغية تحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق في الأمن والاستقرار بما يحفظ ويصون سيادته ووحدة ترابه ولحمته الوطنية”.