ذكرت صحيفة ”عكاظ” السعودية في عددها الصادر، يوم أمس، أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية السعودية نجحت خلال ال3 سنوات الماضية في الكشف عن خيوط عصابة تجسس أبطالها عملاء لأجهزة ”الموساد” الإسرائيلي، و”السافاك” الإيراني، وإلقاء القبض عليهم وإحالتهم للجهات التحقيقية والعدلية. وبحسب الصحيفة، فقد بلغ عدد الأشخاص المقبوض عليهم والمرتبطين بجهازي الاستخبارات 30 سعوديًا وإيراني وأفغاني وأردني. وقالت الصحيفة إن جهازي استخبارات الدولتين اتفقا على دعم عملائها داخل السعودية بالأموال، نظير قيام هؤلاء بمدها بالمعلومات والتقارير التي يطلبها ضباط ”الموساد” الإسرائيلي والمخابرات الإيرانية، إضافة إلى إخضاع عدد منهم لدورات تدريبية من أجل ضمان تحقيق أهدافهم التي سعوا من أجلها. وبحسب الصحيفة، فإنّ وافدا أردنيا كان يعمل لصالح جهاز ”الموساد”، وثبتت إدانته بمراسلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتواصله مع مسؤول في الاستخبارات الإسرائيلية ”الموساد” بالصوت والصورة عبر البريد الإلكتروني، وإبداىه الموافقة بالذهاب إليهم والتعاون مع استخباراتهم، وتلقيه مبلغاً مالياً منهم من أجل ذلك، فيما كان الباقون عملاء لجهاز ”السافاك” الإيراني. وتبين أنّ المقبوض عليهم قد تعرفوا واجتمعوا بقيادات في كلتا الدولتين، فالمدان الأردني تراسل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، فيما اجتمع عدد من المتهمين ال32 المرتبطين بجهاز المخابرات الإيراني بالمرشد الأعلى بجمهورية إيران علي خامئني. وحملت لائحة الدعوى ارتكاب معظم المتهمين جرائم الرشوة بأخذ أموال مقابل الإخلال بواجبات وظيفتهم، إضافة إلى حيازتهم عدداً من الأسلحة بقصد الإخلال بالأمن الداخلي للمملكة.