أحيت أول أمس، المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار، ذكرى وفاة الصحفي خير الدين عمير 9 جوان 2000، بمكتبة ”شايب دزاير” 1 شارع باستور الجزائر العاصمة. وحضر التكريم شخصيات معروفة في الساحة الإعلامية، عرفت وعملت مع الراحل، وكذا أصدقاء وعائلته، على غرار الصحفيين، مجيد سطنبولي، بوخالفة أمازيت، أمزيان فرحاني، محمد بلحي وحسان بنبيس حاليا مدير المكتب الوطني للكتاب. ويصادف التكريم إصدار كتاب نشرته المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار، يتكون من مجموعة مقالات، تضم الأهم في مشوار الصحفي خير الدين عمير. وصنفت التدخلات كلها خير الدين عمير، من بين أبرز الصحفيين الجزائريين، الذين تميزوا بمبادئ، واعتبر المتدخلون الرجل من المثقفين ومن الطراز العالي، وخاصة كان يشهد له الاحترافية في العمل الصحفي، وبتأكيد رفقاء الدرب،كان خير الدين عمير موسوعة حقيقية. ومن بين المعارك السياسية والثقافية التي خاضها الصحفي خير الدين عمير، هي الدفاع عن قانون الأسرة الذي طرح للنقاش بالمجلس الوطني الشعبي سنة 1982، كما دافع عن المنتوج الوطني، وهذا بحثه الفريق الوطني بلبس قميص شركة سانيتاكس ضد شركة بوما، وكان من اوائل الصحفيين الذين دافعوا على الطبيعة، وبالمناسبة أكدت زوجته طاوس عمير أن أياما قبل انتحاره، كان يشاهد كثيرا الطبيعة والقنوات المختصة في عالم الطبيعة والحياة، كما كان يدافع كثيرا عن الثقافة الجزائرية والأصالة، فمثلا روت زوجته أنه في ليلة زفافهما قال لها: لن أسمع إلا موسيقى الشعبي. للإشارة، قبل التحاق الصحفي خير الدين عمير بصحيفة الجزائر الأحداث سنة 1978 كان ينشط في جريدة المجاهد وبعد 1981 التحق بأسبوعية ”revolution africainne، وفي سنة 1989 اسس جريدة ”لاتريبون”.