أكدت وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي أن تدفق السائحين الجزائريين ساعد الحكومة التونسية على ضمان نجاح الموسم السياحي الماضي وتجاوز الأزمة التي عرفها القطاع، وتشير الأرقام إلى أن قرابة 416 ألف سائح جزائري زاروا تونس خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية. وأكدت اللومي في حوار أجرته معها صحيفة ”الشرق الأوسط” اللندنية، أمس، خلال هذه السنة نعول من جديد على السائح الجزائري والسائح الليبي والعربي للقدوم إلى تونس، والتمتع بمناخها المعتدل والجيد. ولكننا في الوقت نفسه توجهنا إلى أسواق أخرى على غرار السوق الروسية، ومن المنتظر تحقيق نتائج جيدة نتيجة الحملات الدعائية المتتالية التي نفذناها على أكثر من صعيد. وتعمل السلطات التونسية على إنقاذ هذا الموسم من خلال التعويل على أسواق واعدة أمام تراجع الأسواق التقليدية بصفة حادة في النصف الثاني من العام 2015، وذلك على الرغم من تواصل تأثير العامل الأمني في تحديد الوجهة السياحية. أفاد رضوان بن صالح رئيس الجامعة التونسية للنزل في تصريح للمغرب أنه من المنتظر أن ترتفع أعداد السياح الجزائريين مقارنة بالعام الماضي، حيث تم رفع الرحلات بين تونس والجزائر إلى 42 رحلة أسبوعيا، بعد أن كانت العام الماضي 14 رحلة فقط، إلى جانب السياح القادمين عن طريق البر. وبالنسبة للجزائريين القادمين عبر الرحلات الجوية، من المنتظر أن يقيموا بالنزل باعتبار أن العرض المقدم يحتوي الإقامة. من جهة أخرى، تشير الأرقام الرسمية الخاصة بالأشهر الأربعة الأولى من العام 2016 إلى تراجع في عائدات القطاع بنسبة 47.6 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي فيما تراجع عدد الوافدين ب 19.7. ومن جهته، أكد رئيس الجامعة المهنية المشتركة للسياحة، حسام بن عزوز، أن الصعوبات لا تزال متواصلة بالنسبة للسوق الأوروبية، التي تعرف تراجعا ملحوظا، مما أثر على الفنادق وتسبب في تقهقر العائدات السياحية وذلك عكس سوق أوروبا الشرقية وأساسا أوكرانيا وروسيا. ويتابع المتحدث قائلا: ”بالنسبة لهذا الموسم يبقى الحل في السوق المحلية وأيضا السوق الجزائرية (عدد السياح الجزائريين من جانفي إلى ماي 2016 قارب 416 ألف) ذلك أن الوقت بات متأخرا، فالأسواق التقليدية تضبط برامجها قبل عام من الآن، ملاحظا أن الأهم يتمثل في الأعداد، من الآن، لموسم سنة 2017 لضمان انتعاش القطاع السياحة.