أعلنت هيئة أركان القوات المسلحة الكورية الجنوبية، صباح أمس، أنّ الجارة الشّمالية أطلقت صاروخين بالستيين متوسطي المدى في منطقة "وونسان" الواقعة شرق البلاد. ورجّح مسؤول عسكري في سيئول بأنّ الصاروخ الأوّل قطع مسافة أكثر من 150 كلم، وانفجر في الجو أثناء الرحلة، بينما قطع الصاروخ الثاني مسافة حوالي 400 كلم، مضيفا أن بلاده وواشنطن تجريان تحليلات بدقة حاليا حول إذا ما كان إطلاقه فاشلا أم لا. ويقدر مدى صاروخ موسودان ب 3 - 4 ألاف كلم، وهو ما يعني أنه قادر على الوصول إلى الأراضي اليابانية والقاعدة العسكرية الأمريكية في جزيرة غوام في المحيط الهادي. ولفتت "يونهاب" الكورية الجنوبية إلى أنّ بيونغ يانغ أطلقت صاروخ موسودان لأربع مرات حتى اللحظة، لكنها فشلت في جميع محاولاتها. وقد يرتفع عدد المحاولات الفاشلة إلى 6 مرات بعد المحاولتين الأخيرتين اليوم. ومن جهتها، وصفت الحكومة الكورية الجنوبية إطلاق جارتها للصاروخين بأنه انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي، وحثتها على وقف أعمالها الاستفزازية. وقال المتحدث باسم وزارة الوحدة الكورية الجنوبية جونغ جون هي في مؤتمر صحفي أمس، إن القرار الأممي ينص على أن أي إطلاق صاروخ باستخدام تقنية الصواريخ الباليستية ينتهك القرار. وأشار جونغ إلى أنه من الأفضل لكوريا الشمالية أن تبذل جهدها من أجل إرساء السلام في شبه الجزيرة الكورية وتحسين مستوى معيشة شعبها. وفي السياق، أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، أمس، مناورات عسكرية مشتركة للهجوم بالمروحيات، وذلك في إطار اختبار الجاهزية القتالية "لمواجهة الاستفزازات الكورية الشمالية". ونقلت يونهاب بيان الجيش الكوري الجنوبي، قال فيه "إن التدريبات المشتركة الموجهة بالأصول العسكرية للبلدين تضم مروحيات "الكوبرا آي اتش" للجيش الكوري ومروحيات "أباتشي" المستخدمة من قبل فرقة المشاة الثانية للجيش الأمريكي". وأضاف البيان "إن الدولتين تمكنتا من معرفة مقدرتهما على العمل بصورة وثيقة، وأن التدريبات فرصة لإثبات أن الأصول الجوية لجيشي البلدين تتمتع بمقدرات عالية في الطيران وإطلاق النيران". ولفتت الوكالة إلى أن التدريبات "أجريت على فرضية واقع نظري يتم فيه نشر المروحيات لضرب المركبات المدرعة الكورية الشمالية، كما استخدمت المروحيات مختلف الأسلحة مثل الصواريخ". وقد استوردت كوريا الجنوبية مؤخرا أربع مروحيات "أباتشي" مطورة "لتعزيز قدراتها للتصدي ضد أية اعتداءات كورية شمالية".