شدد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أمس خلال اجتماعه بمدراء الصحة ومسيري المؤسسات الاستشفائية، على ضرورة ضمان الخدمة خلال موسم الصيف. وأكد وزير الصحة خلال لقاء وطني توجيهي جمعه بمدراء الصحة الولائيين ومسيري المؤسسات الاستشفائية عبر الوطن، على ضرورة ضمان الخدمة خلال موسم الصيف الذي يتزامن مع العطلة السنوية التي تشهد نقصا في المستخدمين، ناهيك عن ظهور بعض الأمراض خلال هذا الموسم. كما ألح بالمناسبة على ضرورة تحسين سير الخدمات الصحية وتطبيق البرنامج الوطني المتعلق بفترة الولادة وتحضير الدخول الاجتماعي المقبل، متطرقا إلى خصوصية كل ملف من هذه الملفات المذكورة. وفي ذات السياق أشار إلى التعليمات التي وجهتها الوزارة إلى الساهرين على القطاع، حاثا إياهم على تكثيف عمليات الوقاية والاتصال الجواري وتنظيم توفير الخدمات الصحية عبر الولايات الساحلية التي تشهد تدفقا قويا للمصطافين. وفي سياق آخر أكد على القضاء على شلل الأطفال في انتظار دخول الجزائر قريبا ضمن الدول التي استأصلت هذا الداء، داعيا كل الولايات إلى الانتهاء من تنفيذ التوجيهات الموصي بها قبل نهاية شهر أوت 2016. وفيما يتعلق بموسم الحج لهذه السنة، دعا بوضياف مدراء الصحة إلى إعطاء تعليمات لأعضاء البعثة الطبية للسهر على تنفيذ كافة التوصيات الكفيلة بتسهيل المراقبة الطبية للحجاج الميامين، مشددا على أخذ بعين الاعتبار كل الاختلالات المسجلة في المراقبة الطبية للموسم السابق. وبخصوص الأمومة أشار الوزير إلى موسم الصيف الذي تبلغ فيه عدد الولادات السنوية ذروتها، مستعرضا الترتيبات اللازمة لضمان عدد الأسرّة وتسيير عطل الموظفين العاملين بمصالح الولادات مع تسيير بنك الدم، علما أن نزيف الولادة يأتي في مقدمة الأسباب المؤدية إلى وفاة الأمهات الحوامل. وأكد المسؤول الأول عن القطاع أنه سيتم في إطار الاستراتيجية الوطنية للتقليص السريع من وفاة الأمومة والطفولة الإعلان عن البرنامج الوطني لما بعد الولادة للتخفيض من نسبة وفيات الأطفال حديثي الولادة على مستوى كافة المصالح والوحدات المعنية مع وضع هيئة تنسيقية على مستوى كل ولاية. وفيما يخص العطل شدد ذات المسؤول على ضمان استمرارية الخدمات الصحية على مستوى كافة المصالح الاستشفائية أثناء العطلة السنوية التي تتزامن مع موسم الصيف، مؤكدا أن إغلاق بعض المصالح الطبية ليس له مبرر علمي، داعيا إلى عدم تأجيل إجراء العمليات الجراحية بحجة فصل الحر. أما بالنسبة للمناوبات والاستعجالات في العديد من المؤسسات والولايات، فقد جدد الوزير حرصه على احترام الحجم الساعي للعمل الخاص بتنظيم المناوبة والحضور الفعلي للموظفين المسجلين على قائمة العمل والحد من تقديم شهادات طبية بغية إعفاء هؤلاء من المناوبة. وبالمناسبة ذكر بالإجراءات التي قامت بها الوزارة بعد عملية التفتيش الواسعة التي أثبتت نتائجها معاناة القطاع على الخصوص من مشاكل تنظيمية وتسييرية، معلنا عن التخلص نهائيا من هذين المشكلتين بعد تطبيق القانون الجديد للصحة الذي يحدد ورقة طريق عصرية لتنظيم المنظومة. كما أشار في سياق آخر إلى النتائج المحققة في مجالات توفير الأدوية للمواطن وتحسين التغطية الصحية المتخصصة بفضل الأولوية التي منحت لولايات الجنوب والهضاب العليا فيما يخص تعيين وإرسال المختصين إلى هذه المناطق.