يشن اليوم أكثر من 2000 عامل ناشط في المؤسسة الاستشفائية ابن رشد الجامعي احتجاجا، مطالبين بتحسين الظروف المهنية والاجتماعية استجابة لنداء الفرع النقابي الذي قرر شن الاحتجاج ساعتين كل أسبوع إلى غاية تحقيق جملة لائحة المطالب التي سبق رفعها إلى الوصاية. ويشكل شل خدمات مستشفى ”ابن رشد”، ضربة موجعة للقطاع الصحي الذي يتكفل ب7 ولايات شرقية مجاورة، الأمر الذي شكل صلب لائحة المطالب، حيث أن الضغط الكبير لعدد المرضى يوازيه نقص فادح في عمال قطاع شبه الطبي، القابلات، عمال النظافة وأعوان الأمن، الأمر الذي حرم عددا كبيرا من هؤلاء العمال من الاستفادة على الأقل من عطلهم السنوية. في هذا السياق شدد المحتجون، في بيان صادر عن نقابتهم، على ضرورة حل هذا العجز عبر جميع المصالح وهياكل المستشفى، إلى جانب تحسين ظروف ممارسة المهنة عن طريق التأطير الأمني الذي بات مطلبا لا غنى عنه، في ظل تنامي مظاهر الاعتداءات على الأطباء وعمال شبه الطبي خصوصا عبر مصالح الاستعجالات. من جانب آخر شكلت معضلة المناصب العليا بندا ضمن لائحة المطالب توجب تدخل وزارة الصحة، مع تفعيل عمل اللجنة المتساوية الأعضاء من خلال مشاركة كل أعضائها في الاجتماعات ومناقشة إشكالية تسوية بقايا المخلفات المالية العالقة للعديد من المنح على غرار منح المناوبة، ومنح شبه الطبي التي لم يتم صرفها منذ سنوات. تجدر الإشارة إلى أن قرار النقابة بشل الخدمات الصحية كان قد صدر في ال10 من جويلية يتم تطبيقه اليوم احتراما لإجراءات الإشعار، مع ضمان لحد أدنى من الخدمات التي لا يمكن أن تغطي الطلب على مستوى هذا المستشفى الذي يبقى قبلة الشرق الجزائري بشكل عام.