دعا الوزير الأول، عبد المالك سلال بكيغالي (رواندا) إلى “تكثيف جهود” الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي من أجل استكمال استحداث المنطقة القارية للتبادل الحر في آفاق سنة 2017، معلنا أن الجزائر ستنظم، في مطلع ديسمبر المقبل، لقاء هاما لرجال الأعمال الأفارقة تحت شعار “المنتدى الإفريقي للاستثمار والأعمال: موعد الجزائر” بمشاركة أكثر من 2000 متعامل اقتصادي هام من إفريقيا. وأكد عبد المالك سلال في مداخلة له خلال اجتماع حول موضوع “تكامل الاتحاد خصوصا المنطقة القارية للتبادل الحر” أن “اقتراب الآجال المحددة سنة 2012 من طرف رؤساء الدول والحكومات من أجل استكمال استحداث المنطقة القارية للتبادل الحر في آفاق سنة 2017، يتطلب تكثيف جهود الدول الأعضاء لتكون في موعد هذا الإنجاز القاري الهام”. وجدد السيد سلال “التزام الجزائر ببذل كل ما في وسعها من أجل المساهمة فعلا وبالتشاور مع جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي لتحقيق التكامل بقارتنا، علما أن منطقة التبادل الحر تعد أهم محرك لها”. كما استطرد يقول “يجب أن يكون لدينا اقتصاد إفريقي متين لمواجهة التكتلات الدولية الأخرى”. من جهة أخرى أشار الوزير الأول، حسبما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، إلى أنه “لا تزال هناك تحديات تحول دون تجسيد استحداث هذه المنطقة خصوصا التحدي المتمثل في انتماء عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي إلى تكتلات اقتصادية إقليمية عديدة في آن واحد”. وصرح السيد سلال بأن مسار المفاوضات من أجل إنشاء هذه المنطقة “قد يبدو محركا حقيقيا لتقويم هذه الاختلالات الهيكلية في التكتلات الاقتصادية الإقليمية”. ومن هذا المنطلق وبغية تحقيق تقدم في المسار ستنظم الجزائر في مطلع ديسمبر 2016 لقاء هاما لرجال الأعمال الأفارقة تحت شعار “المنتدى الإفريقي للاستثمار والأعمال: موعد الجزائر”، بمشاركة أكثر من 2000 متعامل اقتصادي هام من إفريقيا. للإشارة يمثل السيد سلال رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في أشغال هذه القمة القارية التي افتتحت صبيحة أمس الأحد في جلسة مغلقة.