يشرع مواسة في تطبيق برنامجه التحضيري الأخير بمدينة قمرت التونسية أين برمج حصتين، الأولى ستكون صباحية لأجل إعادة اللاعبين إلى ريتم العمل وستكون خفيفة بعض الشيء قبل الدخول في عمل تقني خاص هذا المساء، وهذا ما سيكون بحضور كل اللاعبين مثلما أصر عليه حتى لا يتأخر أي واحد في التحضيرات، فارضا بذلك برنامج عسكري خاص كالعادة على اللاعبين، يعاقب كل من لا يدخل في الصف حتى لا تكون هناك أي مشاكل. أسبوعين سيقضيهم اللاعبين معا في فندق الميرادي بتونس ولكن من جانب آخر سيساعد هذا النظام على العمل بجدية كبيرة مادام أن الجميع يعلم بأن الأمور الجدية انطلقت خصوصا فيما يتعلق بالأماكن الأساسية التي ستكون غالية بدون شك في جميع الخطوط.
حناشي يطمئن على كل شيء في الفريق ويحذر اللاعبين من المشاكل في التربص... ولأجل أن يبقى اللاعبون في الصف، فضل الرئيس حناشي التنقل رفقة الوفد إلى مطار هواري بومدين قبل رحيل النادي وعقد اجتماعا بالتنسيق مع المناجير زافور ليعلن لهم بأنه هو الذي سيقود الفريق هناك ويريد طاعة شاملة وكاملة له في كل الأوامر دون أي مناقشة إن أرادوا فعلا أداء تربص في المستوى والعمل بجدية لأنه برمج التربص خارج الوطن حتى يجلب أكبر قدر من المباريات الودية وليس لأجل التنزه والدخول في بعض المتاهات التي ورطت لحد الساعة فريق مولودية الجزائر ببولونيا مؤخرا، ما يعني بأن الرئيس يريد فرض منطقه من الآن على كل الأسماء الجديدة مادام أن القدماء يعرفون الطريقة التي يسير بها النادي.
اللاعبون رحبوا بدريوش وأكدوا على التعاون معه وبعيدا عن الاجتماعات والأمور الانضباطية، كان الموعد مع التحاق نور الدين دريوش بالفريق لأول مرة كمدرب مساعد عائدا بذلك إلى فريقه الأول بعد أكثر من عشرة سنوات من رحيله عن النادي إلى الاحتراف بقطر وبعدها العودة إلى الجزائر من بوابة مولودية سعيدة، فرغم أن اللاعب ينحدر من الجيل الماضي لكرة القدم الذي لم يتبق منه في البطولة الوطنية حاليا سوى غازي، لاعب نصر حسين داي، إلا أنه وجد ترحابا كبيرا من عدة لاعبين يعرفونه جيدا مثل ريال وبرشيش اللذين يعتبران من قدماء الفريق، حيث رحبا به وأكدا له على التعاون الكبير مستقبلا في مهمته وهو ما كسر الجليد في أول لقاء يعد بالكثير في علاقة اللاعب السابق مع لاعبيه الحاليين بمنصبه الجديد في الطاقم الفني.
دريوش: "وجدت أجواء مثالية والشكر الكبير لحناشي ولجميع اللاعبين ومواسة" وأكد نور الدين دريوش بأنه وجد فعلا أجواء مثالية مادام أن اللاعبين الذين يعرفون بالاسم فقط رحبوا به وأكدوا له على التعاون معه، ما جعله يفرح كثيرا ويتأكد بأنه فعلا عاد إلى الشبيبة التي كان يعرفها في وقت سابق بتعاون اللاعبين فيما بينهم كأنهم عائلة واحدة، ولهذا أكد بأنه يسعى دائما لكي يكون معهم في أحسن الأحوال خارج الميدان، لكن في العمل سيكون صارما للغاية حتى يعود الانضباط الكبير الذي كانت معروفة به الشبيبة في سنواته التي كان فيها لاعبا ويتوجون بالألقاب التي غابت مؤخرا عن خزانة النادي.