تنظم المحافظة السامية للأمازيغية، اليوم بالجزائر العاصمة، ورشة حول ترجمة النصوص الأساسية للدولة الجزائرية إلى الأمازيغية. ويأتي تنظيم هذه الورشة التي يحتضنها مقر وكالة الأنباء الجزائرية (وأج) امتدادا للمرحلة الأولى التي خصصت لترجمة دستور فيفري 2016 إلى الأمازيعية، وهي الترجمة المتوفرة في نسخة ورقية وفي دفتر رقمي متعدد الوسائط على الموقعين الإلكترونيين لكل من المحافظة السامية للأمازيغية ووكالة الأنباء الجزائرية. وسيتم خلال هذه الورشة قراءة مصادقة تسمح بالشروع في التسجيلات الصوتية للوثائق الأساسية الثلاث: دستور 2016 وتصريح الفاتح نوفمبر 1954 وأرضية مؤتمر الصومام 20 أوت 1956. وأوضح ذات البيان أن الهدف من ترجمة هذه النصوص يتمثل في ”المساهمة في التطبيق الملموس لأحكام الدستور الذي تمت مراجعته في فبراير 2016 و تعزيز الحس الوطني والانسجام الاجتماعي بكل تعابيره”. وللإشارة، فإن الدستور المعدل في فيفري 2016 متوفر منذ شهر ماي الماضي باللغة الأمازيغية بالنسختين الورقية والرقمية، بفضل الترجمة التي أشرفت عليها المحافظة السامية للأمازيغية. وتشتمل ”تمانداوت” ”الدستور بالأمازيغية” عبر 45 صفحة المواد ال218 تحت 4 عناوين و 11 فصلا للنص الأساسي للدولة المصادق عليه من طرف غرفتي البرلمان في فيفري المنصرم. وينص الدستور المعدل في مادته 4 على أن الأمازيغية هي أيضا لغة وطنية ورسمية وأن الدولة تسعى إلى ترقيتها وتطويرها بكل تنوعها اللغوي على المستوى الوطني. وفي إطار ترقية الأمازيغية، أطلقت وكالة الأنباء الجزائرية في ماي 2015 بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، موقعا إلكترونيا خاصا بالأخبار العامة متعددة الوسائط بالأمازيغية بالأحرف الثلاثة (العربي وتيفيناغ واللاتيني). كما تجسد إدخال تكنولوجيات الإعلام والاتصال الجديدة في مجال ترقية الأمازيغية من خلال إطلاق تطبيق ”أزول” من طرف المحافظة السامية للأمازيغية في أفريل 2015 لتعليم الأمازيغية.