قال المنتج المنفذ ماركو باليتش، إن حفل افتتاح أولمبياد ريو دي جانيرو، يوم الجمعة المقبل، سيكسر تقاليد العروض الضخمة والمكلفة. وأضاف باليتش، قبل أربعة أيام على انطلاق أول أولمبياد في أمريكا الجنوبية، أن حفل الافتتاح في إستاد ماراكانا تم تصميمه ليتماشى مع الظروف الاقتصادية الحالية في البرازيل. وتابع باليتش، الذي شارك في تجهيز مراسم افتتاح ألعاب سابقة ومنها أولمبياد سوتشي الشتوي 2014: "هذا الحدث لن يكون فخمًا بالنظر للموقف في البرازيل". وتعاني البرازيل من أكبر أزمة ركود منذ ثلاثينات القرن الماضي ويواجه المنظمون صعوبات من أجل توفير الموارد المالية والانتهاء من الملاعب ومشروعات البنية التحتية قبل أيام من انطلاق الأولمبياد. وقال باليتش: "لن يكون بفخامة بكين وضخامة المؤثرات الخاصة لأثينا والاستعراضات التكنولوجية لحفل لندن. إنه حفل افتتاح عادي". ومن المتوقع، أن يتكلف حفل الافتتاح نصف القيمة التي تكلفتها لندن في 2012، والبالغة حوالي 42 مليون دولار. وتابع باليتش: "تملك البرازيل آخر حديقة كبيرة في العالم (غابات الأمازون المطيرة). نريد الاهتمام بهذه الحديقة وحاولنا تقاسم هذه الرسالة.. رسالة الأمل". وأكد أن "الحفل سيكون معاصرًا. حتى بدون مؤثرات خاصة سيتحدث الحفل عن المستقبل. سيكون الأمر بطريقة بسيطة جدًا والعرض ليس تعبيرًا عن مدى جودة أو حداثة البرازيل". وتكون مراسم الافتتاح، من الأسرار الكبيرة في الألعاب إلى جانب آخر من يحمل الشعلة الأولمبية والذي يتولى مسؤولية إيقاد المرجل. لكن المرجل رغم ذلك، لن يكون مشابهًا لشكله الضخم في الدورات السابقة والذي كان يمكن رؤية ألسنة اللهب العملاقة منه على بعد أميال. وقال باليتش: "سيكون المرجل منخفض الانبعاثات إذ من التناقض أن نتحدث عن الاستدامة ثم نحرق كميات هائلة من الغاز". ورغم أن الشعلة الحقيقية، ستكون متاحة فقط لحاملي تذاكر الإستاد الأولمبي فإن نسخة أصغر سيتم وضعها في وسط ريو حتى يكون بوسع الجماهير التقاط صورها. وسيشارك حوالي 4800 شخص في حفل الافتتاح إضافة لنحو 11 ألف رياضي سيدخلون الإستاد ويتجمعون في منتصف ملعب كرة القدم الشهير بسبب الافتقار لوجود مضمار. وقال باليتش: "يقام هذا الحفل بغرض. الحديث بطريقة إيجابية فيما يتعلق بالاستدامة. حقيقة أننا نأخذ موقفا ربما لا تجعل الجميع يشعر بالسعادة لكن هذا هو الأمر".