كشف حارس المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم، فريد شعال، أنه يحلم بحراسة مرمى المنتخب الوطني الأول مستقبلا، وسيعمل من أجل تحقيق ذلك، مؤكدا أن المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو كانت تجربة مفيدة له رغم الانتقادات وفشل المنتخب في تجاوز الدور الأول. وأوضح شعال أن حلمه تحقق بحراسة مرمى المنتخب الوطني الأولمبي في دورة ريو دي جانيرو، حيث منحت له الفرصة بعد إصابة زميله صالحي عبد القادر، ليكون شعال الحارس الأول في المنتخب، لكنه فشل في تقديم مستوى متميز، وهو الأمر الذي أرجعه حارس مولودية الجزائر إلى نقص التجربة وسوء الحظ. واعتبر شعال أنه غير مكترث بالانتقادات اللاذعة التي وجهت له عقب الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها مع الخضر خلال مباراتي هندوراس والأرجنتين، والتي تلقى خلالهما خمسة أهداف كاملة، ويتحمل مسؤولية أغلبها، لكنه يرى العكس من حيث يعتقد أنه لا يتحمل المسؤولية كاملة. وقال حارس مولودية الجزائر، فريد شعال، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، إنه لا أحد معصوم من الأخطاء وحتى أحسن حراس المرمى في العالم يرتكبون الأخطاء، وهو أخطأ لكنه لا يتحمل خروج المنتخب الوطني من الدور الأول". وأضاف: "أعترف بأنني ارتكبت أخطاء أمام هندوراس، لكن كل إنسان معرض لارتكاب الأخطاء فكرة القدم ليست علوما دقيقة". وأشار شعال إلى أنه لم يكن مجهزا نفسيا للعب أساسيا في الأولمبياد قائلا: "الأمور كانت غامضة بالنسبة لي ولم أكن جاهزا للعب". وأضاف شعال يقول منتقدا دون تقديم أي توضيحات: "منذ مغادرتي الجزائر، كنت أرغب في اللعب أساسيا. مع الأسف، منذ وصولنا إلى ريو، لم يفعلوا أي شيء لأكون جاهزا للعب، حيث كنت في غموض تام". وعن ليلته التي قضاها بعد اللقاء والتي كانت بدون شك طويلة للحارس الأولمبي الشاب، أبى شعال إلا أن يشكر زملاءه والطاقم الفني على مساندتهم إياه فأجاب يقول: "سأفاجئ أكثر من واحد، لم أتأثر كثيرا بالانتقادات التي مستني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكن تأثرت كثيرا بالهزيمة التي أتحمل فيها جزءا من المسؤولية. بعد اللقاء أمام الهندوراس، اتصلت هاتفيا بوالدتي للاستفسار عن أحوالها، لأن عائلتي فوق كل اعتبار. كما جاء رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لتشجيعي ومساندتي وهذا شيء مهم بالنسبة لي. لن أنسى أبدا ما فعله زملائي نحوي". وأضاف الحارس الشاب يقول: "أنا قوي بسيكولوجيا، حتى لو أراد البعض تحطيمي، فلن ينجحوا في مسعاهم لأني أؤمن بالقضاء والقدر". وفي رده على سؤال يتعلق بمشاركته الأولى في أولمبياد ريو دي جانيرو، أجاب شعال بأنها تجربة "مفيدة جدا" له وللاعبين المحليين والتي تمكنهم من كسب خبرة كبيرة. "لقد حققت حلمين للطفولة وهما حمل ألوان مولودية الجزائر واللعب أساسيا مع المنتخب الأولمبي. بقي حلم ثالث يراودني وهو حراسة عرين المنتخب الوطني الأول. سأعمل جاهدا لبلوغ هذا الهدف". وعن المشوار المخيب للآمال للمنتخب الجزائري في دورة ريو دي جانيرو، يقول شعال أن الفريق الأولمبي قدم كرة جميلة، دون أن يكافأ على مجهوداته: "لقد قدمنا صورة جميلة عن الكرة الجزائرية، وخلقنا فرصا عديدة، لكن الفريق كان ينهزم في كل مرة، وهو شيء مؤسف للغاية".