ناشد فلاحون ينشطون في زراعة البطاطس بمنطقة التلاغمة (ميلة) التدخل العاجل للمسؤولين لإنقاذ منتوجهم الوفير لهذا الموسم. وقال أحمد مزعاش منتج بطاطس بضواحي التلاغمة منذ 2005 أن المنتجين "يعانون هذه الأيام من مشاكل في تسويق هذه المادة واسعة الاستهلاك جراء تدني مستوى الأسعار في أسواق الجملة بشكل لا يغطي مطلقا تكاليف الإنتاج الباهظة". وأوضح ذات الفلاح الذي زرع نحو 7 هكتارات من البطاطس بأن مستوى الأسعار في سوق الجملة بشلغوم العيد يتراوح بين 15 و20 دج "وذلك ما يهدد المنتجين بخسائر جمة بفعل انهيار عائداتهم من إنتاج هذه المادة". وعادة ما تتدخل الدولة --حسب منتجين بعين المكان-- "لجمع وتخزين كميات هامة من المنتوج خلال السنوات الفارطة" لكن ذلك لم يحدث خلال الحملة الجارية لجمع البطاطس والتي تتواصل بهذه المنطقة الشهيرة في إنتاج خضراوات البطاطاس والثوم والجزر. وتشير معطيات القسم الفرعي للفلاحة بالتلاغمة إلى إنتاج وفير هذا الموسم الذي يناهز مستواه حاليا 15 إلى 20 قنطار في الهكتار الواحد. وأوضح مدير المصالح الفلاحية للولاية رابح فرداس ل/وأج أول أمس أن مساعي جارية مع مؤسسة معنية قصد توفير قدرات التخزين ل40 ألف قنطار من البطاطس الموسمية المنتجة بولاية ميلة وذلك في إطار جهاز تخزين المواد واسعة الاستهلاك. وقدر ذات المسؤول حجم الإنتاج المحقق لحد الآن ب260 ألف قنطار من البطاطس وذلك على مساحة مخصصة للبطاطا الموسمية تزيد عن 500 هكتار عبر الولاية. ومن شأن الإسراع في تفعيل هذا الجهاز --حسب منتجين-- إنقاذ كميات هامة من هذا المنتوج المهدد بالتلف في الحقول لا سيما وأن علامات التلف نتيجة تأخر عمليات جمع البطاطس الناضجة بدأت تظهر عبر الحقول.