اهتزت قسنطينة في ساعة مبكرة من صباح أمس على وقع فقدان سائق الترامواي التحكم في جهاز الفرملة، ما أدى إلى اصطدامه بجدار سجن الكدية وولوجه على مسافة مترين ونصف حسب ما علم أمس من مصالح الحماية المدنية. وأفاد مسؤول بشركة سيترام أن الحادث وقع في حدود السادسة والربع من صباح أمس، عندما لم يتمكن السائق البالغ من العمر 32 سنة من التوقف وتجاوز الحاجز واصطدم بجدار سجن الكدية ما أدى إلى هدم جزء من الحائط بطول مترين ونصف عرضا و3 أمتار علوا محدثا ما يشبه الباب الكبير، وهو ما جعل مصالح الأمن تسارع إلى إحاطة مكان الحادث بسياج مانعين أي شخص من التقرب بما فيهم الصحفيين.. وعند التقرب من مسؤولي ترامواي قسنطينة، حيث اكتفى مدير الصيانة بالقول: ”إعذرونا لن نقدم لكم أية معلومة وستصدر اليوم الجهة الوصية من العاصمة بيانا لتفسير الأسباب وما أحط الحادث”. وقد علمنا أمس أن عربات الترامواي كانت فارغة ولم يكن على متنها سوى راكب واحد يدعى ”م.م” 66 سنة أصيب بجروح طفيفة على مستوى الركبة إلى جانب السائق الذي أصيب بجروح على مستوى الرجلين والحوض ما أدى على نقلهما على جناح السرعة صوب المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة لتلقي العلاج، وقد غادراه ظهر أمس. ومن جهته أفاد الملازم طافر، مسؤول الإعلام بمديرية الحماية المدنية لولاية قسنطينة، أن الحادث يصنف رقم 1 ضمن مخطط السلامة وأن عدم وجود ركاب على متن الترامواي باستثناء الشيخ المذكور حال دون حدوث كارثة حقيقة ، كونه وقع في ساعة مبكرة ينقص فيه تواجد الركاب. يذكر أن مصالح الأمن تواجدت بكثرة في محيط الحادث بالمحطة النهائية بن عبد المالك بوسط المدينة منعت أي شخص من التقدم وفتحت تحقيقا بخصوص هذا الحادث الذي يعد الثاني من نوعه بعد الحادث الخطير المسجل من أيام قليلة بوهران. للإشارة فإن حركة الترامواي توقفت نهار أمس بقسنطينة بسبب الحادث ومساعي إعادة قطار الترامواي إلى السكة باستعمال جرافة عملاقة.