تباشر المصالح التجارية لبلدية باب الزوار، شرق الجزائر العاصمة، نهاية هذا الأسبوع عملية كراء محلات سوق الجرف الجديد، عن طريق المزايدة العلنية لتوزيع المحلات على مستحقيها من التجار الفوضويين المحصيين بسوق الجرف، عقب طردهم واعذارهم منذ سنتين، في محاولة للقضاء على التجارة الموازية بالمنطقة، غير أن الوضع لم يرق للباعة الفوضويين الذين عبروا عن رفضهم للسوق الجديد. تعمل المصالح التجارية المختصة بباب الزوار، حسب ما كشف عنه مصدر عليم من داخل البلدية ل"الفجر"، إلى تنظيم وفتح باب تأجير المحلات الجديدة لسوق الجرف المنجز من طرف شركة باتيميتال، وذلك عن طريق المزايدة العلنية بغية اختيار التجار الذين سينشطون اعتبارا من الأن وصاعدا داخل دكاكين هذا السوق، وترك الفوضى والبيع عبر افتراش الأرض والطاولات، وكذا أكشاك الصفيح والأقمشة المشوهة لمدخل سوق الجرف المعروف في الوسط الشعبي بسوق "دبي". تأتي هذه الخطوة عقب تسلم التجار الفوضويين بسوق الجرف لإعذارين متتاليين بحسب ذات المصدر، من أجل التقرب للمصالح المختصة بمقر بلدية باب الزوار وتسجيل أنفسهم للدخول في الكراء بالمزايدة العلنية الذي تعول اطلاقه مصالح البلدية خلال أيام لتوزيع المحلات التي يتضمنها سوق باتي ميتال الجرف لمستحقيها، والقضاء على التجارة الموازية بالمنطقة، غير أن المعنيين رفضوا هذا الحل مفضلين البقاء في حالة من الفوضى متحججين بنوعية مواد بناء السوق سواء ما تعلق بجدرانه أو أسقفه الحديدية الجالبة للحرارة. ويذكر أن مصالح البلدية وكذا أعوان الأمن لا تزال في حالة كر وفر مع هؤلاء التجار الفوضويين الذين يعودون لبسط سلعهم وبيعها بطريقة فوضوية عند مدخل ووسط سوق الجرف بالرغم من طردهم وتطهير السوق منذ سنتين خلت، بالإضافة إلى تأكيد رئيس المجلس الشعبي البلدي لباب الزوار، العمري كرمية، مؤخرا على ارسال اعذارين لهؤلاء التجار للتقرب من مصالحه والتسجيل لعملية الكراء بالمزايدة العلنية لمحلات السوق الجدي، مؤكدا أن حججهم واهية وأن التاجر هو من يخدم السوق وليس السوق من يخدم التاجر، في إشارة منه لإمكانية تحسين وضعية الدكاكين من طرف التجار بعد تقديم البلدية للهيكل العام للسوق وتنظيم نشاطهم.