احتج سكان وتجار سوق ”سوريكال” ببلدية باب الزوار شرق العاصمة، يوم أمس، على التحاق باعة سوق الجرف ”دبي” بالإقليم ذاته بسوقهم لممارسة نشاطهم المحظور، بعد هدم محلاتهم وطاولاتهم الأسبوع الفارط، ما خلق الكثير من الفوضى والمشاكل مع تجار السوق الأصليين وحتى مع سكان المنطقة. ولم يتقبل تجار سوق سوريكال منذ بداية هذا الأسبوع مزاحمة باعة سوق دبي المحل الذين التحقوا بسوقهم لبيع سلعهم وكسب قوت يومهم، بعد فقدان طاولاتهم ومحلاتهم بمدخل السوق خلال عملية تنحية الأسواق الموازية التي عرفتها منطقتهم الأسبوع الفارط، الأمر الذي خلق جوا مكهربا بين التجار الأصليين والملتحقين بسوق سوريكال، خوفا منهم على فقدان البديل في حالة بقاء باعة الجرف معهم، إلى جانب نشر الازدحام المروري بالمنطقة واختناق الطريق الذي أصبح يعج بالباعة الفوضويين المتنقلين من الجرف، ناهيك عن انزعاج السكان من الفوضى الحاصلة وتضييق الطريق عليهم، وحرمانهم من أماكن ركن السيارات التي اعتادوا ركنها للتسوق بكل حرية. من جهتهم، عبر باعة الجرف عن حاجتهم الماسة لتصريف السلع التي بحوزتهم بعد طردهم من سوقهم الذي نشطوا فيه لأزيد من 10 سنوات بدون إنذار، مع اختيار توقيت مهم للتجار لكسب رزقهم خلال شهري شعبان ورمضان، ما ضاعف من أزمتهم، إلى جانب غلق باب الحوار من طرف البلدية وكذا الوالي المنتدب ووالي العاصمة بشأن تسوية ملفاتهم، وتوفير البديل ولو بعد حين للاطمئنان على مستقبلهم وعدم تحويلهم على البطالة.