تعرف الحديقة المتوسطية الممتدة بواجهة البحر، من سيدي محمد بوسط وهران نحو قصر الاتفاقيات بحي العقيد لطفي، إقبالا منقطع النظير كمتنفس للعائلات الوهرانية والمصطافين الذين يتوافدون كل صائفة على الولاية بالملايين والذين أجمع الكثير منهم ل"الفجر" أنها فضاء جيد للعائلات للاستجمام والراحة رفقة أطفالها خاصة أنها تتوفر على العديد من المرافق الخاصة بلعب الأطفال ومسبحا اصطناعيا وتتربع على مساحة 25 هكتار كما استفادت الحديقة من مشروع توسعة إلى غاية كانستال. وقد تمّ تجهيز الحديقة بكافة التجهيزات لضمان راحة العائلات، كما تمّ وضع مؤسسة لتسييرها تضم أعوان للأمن تابعين لشركة خاصة على ضمان الأمن والمحافظة على الحديقة، ذلك إلى جانب مصالح الشرطة متواجدة من أجل أمن المواطنين. تشهد الحديقة المتوسطية إقبال للعائلات من الفترة الصباحية إلى منتصف الليل، حيث تردد هذه الصائفة على الحديقة أزيد من 15 مليون مصطاف قادمين من كل ولايات الوطن بالإضافة إلى الجالية المغتربة حسبما علم من مصالح الحماية المدنية المتواجدة بعين المكان يوميا، ناهيك عن الحافلات الخاصة بالرحلات بين المدن ما زاد من عدد الوافدين إلى الحديقة التي أصبحت قبلة لكل زائر إلى الباهية وهران. وتطلب مشروع الحديقة المتوسطية، التي شرع في إنجازها منذ بداية عام 2013، وقتا إضافيا من أجل إتمام الدراسات التقنية، والتي تمت من طرف مكتب الدراسات الجزائري-التونسي "إيكوبلان"، التي أخذت في الحسبان العديد من العوامل التي تمت مراجعتها. مكتب الدراسات أضاف الكثيرا من المستلزمات جراء النقائص المسجلة بعد الملاحظات الكثيرة التي أبداها مسؤولون تنفيذيون بالولاية، خاصة بالنسبة لسعة الحظيرة، نظرا للتوافد الكبير لزوار الحديقة في العطل ونهايات الأسبوع. وأكد المسؤول التنفيذي الأول للولاية بأن هذه الحديقة هي فضاء ترفيهي ومتنفس للعائلات الوهرانية والسياح وزائري ولاية وهران التي تعتبر ولاية متوسطية جذابة، وأضاف بأن الحديقة مطلة على البحر المتوسط وهو ما سيتزامن مع ترشح وهران لاحتضان ألعاب البحر المتوسط 2021، معلنا أن هناك العديد من الفضاءات الترفيهية والمساحات الخضراء التي سيتم إنجازها بالعديد من المواقع، خاصة بعد استرجاع الولاية 37 هكتارا من الأوعية العقارية الناتجة عن عملية هدم البنايات الهشة بعد ترحيل سكانها إلى سكنات جديدة لائقة سمحت باسترجاعها بأحياء ومواقع عمرانية عديدة سيتم استغلالها في إنجاز مساحات خضراء للعائلات للترفيه والاستجمام، خاصة أن وهران اليوم تعرف توسعا عمرانيا كبيرا يقابله خلق فضاءات ترفيهية في كل مكان.