بعد دراسات تقنية متعددة ومعمقة من طرف مكتب الدراسات الجزائري - التونسي المتخصص في المجال البيئي، تم مؤخرا إعطاء الضوء الأخضر لإنجاز أكبر حديقة حضرية متوسطية بولاية وهران تمتد على طول الشريط المكمل لواجهة البحر إلى غاية مركز الاتفاقيات على طول أكثر من 7 كلم وبمساحة إجمالية تعادل 25 هكتارا، حيث خصص لها غلاف مالي يعادل 35 مليار سنتيم. وفي هذا الإطار ذكر مدير البيئة السيد محمد مكاكية ل"المساء" أن هذا المشروع الكبير، الذي عرف تقدما كبيرا في مجال الإنجاز، ستتواصل الأشغال به إلى غاية تحقيق النتائج المرجوة، حيث أن الجزء الأول من المشروع الممتد من حديقة سيدي محمد عند نهاية واجهة البحر إلى غاية الإقامة الرسمية "الباهية" يشرف على الانتهاء وسيتم استلامه رسميا قبل نهاية السنة الجارية، ليتم بعدها الشروع في إنجاز الجزء الثاني من المشروع الذي ينتهي إلى غاية مدخل فندق الميريديان المتصل بمركز الاتفاقيات. وقد كلفت هذه الحديقة المتوسطية التي شرع في إنجازها منذ بداية عام 2013 وقتا إضافيا من أجل إتمام الدراسات التقنية التي أخذت في الحسبان العديد من العوامل التي تمت مراجعتها، حتى يتم تسليم مشروع عصري، مقارنة بما كان متفقا على إنجازه من قبل، وبالتالي فقد تم إجراء العديد من التعديلات على الدراسات التقنية الأولى من طرف مكتب الدراسات الجزائري-التونسي "إيكوبلان" الذي أضاف كثيرا من المستلزمات جراء النقائص المسجلة بعد الملاحظات الكثيرة التي أبداها مسؤولون تنفيذيون بالولاية أثناء استدعائهم إلى اجتماع للنظر في هذا المشروع وإفادة مسيري مكتب الدراسات باقتراحاتهم وضرورة أخذها بعين الاعتبار وفي هذا الإطار تم مطالبة مكتب الدراسات بضرورة إضافة إنجاز مرآب لركن لسيارات بسعة 500 مكان نظرا للتوافد الذي قد يخص به الزوار الحديقة في العطل ونهايات الأسبوع. من جانب آخر، أكد والي الولاية السيد عبد الغني زعلان، بأن إنجاز مثل هذه الحدائق الحضرية العصرية من شأنه أن يساهم كثيرا في تحديث المدينة وإعطائها الطابع المتميز الذي يدفع المواطنين إلى زيارتها والاستمتاع بها والتنزه فيها من خلال تواجد المساحات الخضراء الكثيرة والتنويع في غرس الأشجار والورود وتوفير كل ما من شأنه أن يدخل البهجة والسرور إلى النفوس، ومن ثم فإنه من الضروري أن يتم تحفيز العمال المجسدين للمشروع ومسيري مختلف الشركات القائمة بالأشغال بضرورة إتمام المشروع في آجاله وتسليمه في الآجال المحددة له حتى يتم التفرغ لأشغال أخرى ذات أهمية في حيوية الحياة اليومية للمواطن البسيط.