قضت محكمة الجنح بسيدي امحمد أمس، بإدانة كل من ضابط شرطة بمطار هواري بومدين الدولي إلى جانب شرطية والمتواجدان رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية الحراش، بسنتين ونصف حبسا نافذا، وسنتين حبسا ضد المتهم الثالث و18 شهرا حبسا ضد زوجته، منها 8 أشهر حبسا نافذا و10 أشهر حبسا موقوف النفاذ، و23 مليون دينار جزائري غرامة نافذة، مع حجز جميع المحجوزات عن جنحة مخالفة قانون الصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج، وسوء استغلال الوظيفة وهذا بعد أن حاولوا تمرير 6 كلغ من الذهب جلبه مسافران من اسطنبول، وحاولا إدخاله بطريقة غير شرعية. وتعود وقائع القضية التي كانت محل تحقيق على مستوى محكمة سيدي امحمد منذ شهر جانفي 2016، عندما جلب مسافران كمية معتبرة من المعدن الأصفر قدرت ب6.5 كلغ من تركيا، وحاولا تمريرها خفية لإخراجها من المطار بطريقة غير شرعية وذلك بتواطؤ مسبق مع ضابط شرطة وشرطية. وسلم المتهمان الذهب إلى ضابط الشرطة الذي قام بإخفائه وحاول الخروج به، إلا أن كاميرات المراقبة والجمارك كشفت العملية. وتم القبض على المتهم في حالة تلبس، إضافة إلى باقي المتهمين وإحالتهم مباشرة على التحقيق القضائي. وخلال جلسة المحاكمة فند ضابط الشرطة التهمة الموجهة إليه جملة وتفصيلا، حيث جاء في مجمل تصريحاته أنه كان على علاقة بالشرطية وبعد فسخ علاقتهما معا، قررت الانتقام منه من خلال توريطه في قضية الحال، في حين أكدت الشرطية أن ضابط الشرطة هو من ورطها في قضية الحال بعد أن أمرها بالقيام بالإجراءات اللازمة مع هذان المسافران اللذان ورطاها في هذه القضية بتواطؤ ضابط الشرطة، في حين إعترف أحد المسافران بالتهمة المنسوبة إليه أين أكد أنه من تسبب في توريط كل من زوجته والشرطية دون قصد منه ملتمسا من هيئة المحكمة الصفح عنه كونه لم يكن يعلم بما تحتويه الحقيبة، ليتم النطق بالحكم سالف الذكر بعد المداولات القانونية في القضية.