أعلنت وزارة الصحة الماليزية، يوم أمس، عن أول حالة إصابة بفيروس زيكا لامرأة حامل تبلغ من العمر 27 عاما وتعيش في مدينة جوهور باهرو جنوب البلاد قرب سنغافورة. وقالت السلطات، يوم السبت، إنها رصدت أول حالة انتقال محلي للعدوى لسيدة تبلغ من العمر 58 عامًا، وكانت قد عادت مؤخرًا من سنغافورة. وتوقع وزير الصحة سابرامانيام ساثاسيفام أن تشهد ماليزيا المزيد من الإصابات في جوهور باهرو بسبب قربها من سنغافورة. يذكر أنّ حصيلة المصابين بفيروس ”زيكا” في سنغافورة ارتفعت إلى 250 شخصًا، حيث يتنقل نحو 200 ألف ماليزي يوميا بين جوهور وسنغافورة. ونصحت السلطات جميع الحوامل اللاتي يشعرن بأعراض مثل الحمى، والطفح الجلدي، واحمرار في العينين، إلى إجراء التحاليل الطبية اللازمة للتأكد من عدم إصابتهن بالفيروس. يذكر أن النساء المصابات بالفيروس يواجهن خطر إنجاب أطفال مصابين بتشوه دماغي، علمًا بأن هذا الفيروس ينتقل عبر البعوض، كما أنه يمكن أيضًا أن ينتقل من خلال الاتصال الجنسي. وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت، في شهر فبراير الماضي، ”حالة طوارئ عالمية” بسبب انتشار الفيروس. وفي شأن ذي صلة، أظهرت تجارب سريرية أجريت على فئران أن فيروس زيكا قد يطال العيون، وهو ما يفسر تسجيل أمراض بصرية لدى المصابين بهذا الفيروس، وأن مضاعفات المرض قد تسبب العمى. ونشرت نتائج الدراسة في مجلة ”سل ريبورتس” الأمريكية، حيث تعددت آثار زيكا على العينين لدى أجنة الفئران وصغارها حتى البالغة منها. ويعتزم العلماء إكمال دراستهم عبر بحوث ستجرى على مرضى. وأوضح مايكل دايموند، أستاذ الطب في جامعة واشنطن بميسوري الأمريكية، وهو أحد معدي الدراسة، أن ”بحثنا يدفع إلى الاعتقاد بأن العينين قد تكونان خزانا لفيروس زيكا”. وقال: ”يتعين علينا التحقق ما إذا كان أشخاص مصابون، لديهم الفيروس في عيونهم وما هي المادة التي يبقى فيها على مستوى العين”.