سيتم في غضون الأيام القليلة المقبلة، إطلاق مخطط استعجالي للوقاية من الفيضانات التي تشهدها عديد أحياء ولاية قسنطينة عند بداية كل موسم تساقط الأمطار.. خاصة بعد الذي حدث السنة المنصرمة بمدينة علي منجلي الجديدة، أين تسببت الفيضانات في هلاك أشخاص وخسائر مادية معتبرة. المخطط الجديد تم وضعه من قبل مديرية الموارد المائية بالتنسيق مع عديد الشركاء من بينهم شركة المياه والتطهير لقسنطينة والديوان الوطني للتطهير، سيمس بالدرجة الأولى الأحياء القريبة من مجاري المياه. ويتضمن هذا المخطط الذي يأتي تحسبا لحلول فصلي الخريف والشتاء إنشاء أنظمة لصرف سيول الأمطار، وكذا وضع بالوعات وتطهير أخرى، بالإضافة إلى تنظيف الأودية، حسب ما تمت الإشارة إليه. كما سيتم معالجة عديد ”النقاط السوداء” التي أحصيت عبر الولاية للتخلص من مشكل تراكم سيول الأمطار وفقا لذات المصدر، مشيرا إلى أن التدخلات الأولية ستشمل الأحياء التي عادة ما تكون سكناتها عرضة للفيضانات خلال تساقط الأمطار الرعدية. ويتعلق الأمر في هذا الإطار بأحياء القماص وحي التوت والإخوة عباس وبن تليس وبومرزوق والإخوة فراد وبوالصوف (الشطر الخامس) بقسنطينة وحي صحراوي بعين عبيد، بالإضافة إلى أحياء السعادة وزيغود يوسف ببلدية ابن باديس وحيي الغيران وبارقلي بحامة بوزيان وحي الكومينال و20 أوت 1955 و1600 سكن و1013 سكنا بالخروب، إضافة إلى عدة طرق ولائية ووطنية على غرار الطريق الوطني رقم 27 بمنطقة جبلي أحمد، أين عادة ما تتجمع الأمطار وتتسبب في قطع الطريق. ومن المنتظر أن يشرع قطاع الري على المدى القصير في إنجاز دراسة شاملة لمخطط توجيهي للوقاية والحماية من خطر الفيضانات عبر الولاية، وفقا لما ذكره نفس المصدر.