أيدت محكمة استئناف سويدية، يوم أمس، أمر اعتقال جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس لتطيل أمد معركة قانونية مستمرة منذ ست سنوات بين الادعاء وأسانج. وتسعى السلطات السويدية لاعتقال أسانج ”45 عاما”، لاستجوابه بشأن مزاعم ارتكاب جريمة اغتصاب عام 2010 وهو ما ينفيه أسانج نفيا قاطعا. وقالت المحكمة ”محكمة الاستئناف تتفق مع المحكمة الجزائية في تقييمها بأن جوليان أسانج لا يزال مشتبها به في قضية اغتصاب محتملة”. وتجنب أسانج احتمال ترحيله إلى السويد باللجوء إلى سفارة الإكوادور في لندن في عام 2012. ويقول إنه يخشى ترحيله إلى الولاياتالمتحدة أيضا، حيث يجري تحقيق جنائي بشأن أنشطة ويكيليكس. وكان أسانج أعلن استعداده للمثول أمام القضاء الأمريكي في حال إصدار الرئيس باراك أوباما عفوا عن تشيلسي مانينغ التي قامت بتهريب وثائق سرية. وكتب في موقع ويكيليكس على ”تويتر” يوم الخميس ”إذا أصدر أوباما عفوا عن مانينغ، فإن أسانج مستعد في المقابل لأن أسجن في أمريكا، رغم أن ذلك مخالف للقانون بشكل واضح”. وقال باري بولاك محامي أسانج إن موكله مستعد لعقد صفقة مع السلطات الأمريكية، إلا أنها يجب أن تتضمن العفو عن مانينغ التي صدر في عام 2013 بحقها حكم بالسجن 35 عاما بسبب قيامها بتهريب أكثر من 700 ألف وثيقة دبلوماسية وسياسية وكذلك مقاطع فيديو تتعلق بالحملة العسكرية الأمريكية في العراق في الفترة (2009-2010). وأضاف موقع ”ويكيليكس” على ”تويتر” أن الرئيس الأمريكي يجب أن يصدر العفو كذلك عن الموظف السابق في الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن، موضحا أن الأخير لا يزال يتمتع بحرية (حصل على اللجوء في روسيا عام 2013)، أما تشيلسي مانينغ فإنها اعتقلت في عام 2010، وبالتالي العفو عنها سيكون قرارا عادلا. بشار إلى أنّ أسانج يقيم منذ عام 2012 في سفارة الإكوادور في لندن خوفا من ترحيله إلى السويد ومن ثم إلى الولاياتالمتحدة، حيث يواجه أسانج عقوبة السجن لمدة 35 سنة وربما الإعدام بسبب نشره أسرارا تخص وزارة الخارجية الأمريكية.