يمثل مجال الصناعات الغذائية التحويلية بخنشلة أهمية بالنسبة للشباب الراغبين في ولوج عالم الاستثمار وذلك بالنظر إلى المؤهلات الفلاحية التي تتوفر عليها هذه الولاية حسب ما أكده أمس الأول مدير الفرع المحلي للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (أنساج) عبد الحليم سحري لوكالة الأنباء الجزائرية. وأضاف نفس المسؤول خلال ندوة صحفية عقدها بمقر ذات الفرع بأن ولاية خنشلة، وبالرغم من توفرها على موارد فلاحية تؤهلها لكي تحتل الريادة في عالم الصناعات الغذائية التحويلية، إلا أن رفوف الفرع المحلي لهذا الجهاز ”تخلو من أي ملف في هذا المجال”. وقد تأسف المسؤول المحلي لأنساج لهذا العزوف من قبل الشباب وخاصة منهم حاملي الشهادات في تخصصات التغذية والبيولوجيا وكل ما له علاقة بميدان الفلاحة والتصنيع قبل أن يذكر بالامتيازات والتسهيلات التي يستفيد منها حاملو مثل هذه المشاريع التي وصفها ب‘'الواعدة” والتي يصل فيها المبلغ المقترض إلى 10 ملايين د.ج علاوة على امتياز تسديد القرض على مدار فترة 13 سنة، علما أن المبلغ يخلو من أية فوائد بنكية وفقا لذات المتحدث. كما ذكر سحري لدى تقديمه إحصائيات تتعلق بوكالة ”أنساج” بولاية خنشلة أن عدد المشاريع الممولة منذ فتح مقر الوكالة بالولاية سنة 1997 و إلى غاية جويلية 2016 والمتعلقة بالفلاحة والصيد وصل إلى 2418 مشروع، أي بنسبة 33 بالمائة من مجموع المشاريع الممولة في شتى المجالات وعددها 7330 مشروع. واعتبر ذات المسؤول هذه الأرقام ب”المهمة” في المجال الفلاحي بالنظر إلى الطابع الفلاحي المحض الذي يمكن أن يكلل بنجاحات أكبر إذا ما دخل المستثمرون مجال الصناعات الغذائية التحويلية. وأعطى في هذا السياق مثالا بالإنتاج ”المعتبر” الذي تحققه سنويا ولاية خنشلة في إنتاج التفاح وهو مادة أولية لإنتاج غذائي-صناعي، حيث يمكن تحويله إلى مربى وعصائر وغيرها، قبل أن يحث الشباب على التفكير في هذا النوع من الاستثمار الذي وصفه ب”الواعد”.