ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية أمس بعد أن قالت فنزويلا أن دول أوبك ومنتجين للنفط من خارج أوبك على وشك التوصل لاتفاق بشأن تحقيق استقرار الإنتاج وفي الوقت الذي أثارت فيه اشتباكات في ليبيا قلقا من احتمال تعطل الجهود الرامية إلى استئناف صادرات النفط الخام. وارتفعت أسعار التعاقدات الآجلة لخام برنت ب62 سنتا أو 1.4 في المئة إلى 46.39 دولار للبرميل، كما ارتفعت أسعار التعاقدات الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ب63 سنتا أو1.5 في المئة إلى 43.66 دولار للبرميل. وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أمس الأول، أنه قد يتم إعلان التوصل لاتفاق بين أوبك ومنتجين من خارجها هذا الشهر. وقال مادورو خلال مؤتمر صحفي ”عقدنا اجتماعا ثنائيا مطولا مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، إننا على وشك التوصل لاتفاق بين منتجي أوبك ومنتجين من خارجها”. وقفزت صادرات إيران من النفط الخام في شهر أوت 15 في المئة من جويلية إلى أكثر من مليوني برميل يوميا وذلك حسبما قال مصدر مطلع على جدول تحميل ناقلات النفط الإيرانية لتقترب بذلك من مستويات شحنات طهران قبل العقوبات قبل خمس سنوات. وأثارت أيضا الاشتباكات في ليبيا والتي أوقفت تحميل أول شحنة نفط من ميناء راس لانوف منذ ما يقرب من عامين مخاوف من نشوب صراع جديد على موارد النفط في ليبيا. ونقل الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة النفط الإيرانية ”شانا” عن روحاني الذي حضر اجتماع القمة قوله إن طهران تؤيد أي خطوة لتحقيق استقرار السوق العالمية للنفط ورفع الأسعار. وتسعى فنزويلا للتوصل لاتفاق نفطي منذ سنوات مع ترنح اقتصادها الذي تقوده الدولة تحت وطأة تراجع أسعار النفط وكثيرا ما قالت إنها على وشك التوصل لاتفاق. وسيلتقي أعضاء أوبك على هامش المنتدى الدولي للطاقة الذي يجمع بين المنتجين والمستهلكين في الجزائر خلال الفترة من 26 سبتمبر حتى 28 من الشهر نفسه. وستحضر أيضا روسيا وهي ليست عضوا في أوبك المنتدى. وقالت مصادر لرويترز إن أوبك قد تستأنف محادثات بشأن تجميد مستويات إنتاج النفط عندما تلتقي مع منتجين من خارجها في الجزائر.