أخبار لا تسر تلك التي باتت تأتينا من داخل أسوار المنتخب الوطني الجزائري، قبل أيام معدودة عن موعد المقابلة المهمة التي يترقبها الجزائريون أمام المنتخب الكاميروني في التاسع من شهر أكتوبر المقبل بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، هذه الأخبار تفيد بأن لاعبي المنتخب الوطني قد أجمعوا بعد انتهاء أول تربص لهم مع المدرب الجديد للخضر، الصربي ميلوفان راييفاتش، بمناسبة المواجهة التي لعبها رفقاء محرز ضد منتخب ليزوتو شهر سبتمبر الماضي، بأن هذا الأخير لا يبدو المدرب الأنسب لقيادة ”الخضر”، حيث انتقد بعض اللاعبين بشدة طريقة عمله وتحضيره للمباراة رغم شكليتها، على الرغم من الفوز العريض المحقق بالنتيجة والأداء 6/0 في هذه المواجهة التصفوية الأخيرة، بعدما ضمنوا قبلها التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 المزمع إجراؤها بالغابون شهر جانفي القادم. تحضيرات عشوائية، مترجم لا يتقن الفرنسية وحصة لتقوية العضلات عشية المباراة هذا وكشف مصدر موثوق من داخل بيت المنتخب الوطني بأن المدرب الصربي، ميلوفان راييفاتش، قد يكون أسوأ مدرب مر على المنتخب، مؤكدا بأنه لم يشاهد شيئا إيجابيا يذكر مع هذا المدرب على امتداد التربص الماضي، وضرب مثالا ببرمجة المدرب الصربي لحصة تقوية العضلات عشية مواجهة ليزوتو وكأن الأمور اختلطت عليه بسبب ابتعاده الطويل عن عالم التدريب. حدث ذلك وسط استغراب وذهول تام من طرف اللاعبين الذين اكتشفوا كذلك مشكلا كبيرا في التواصل معه، خاصة وأن مساعده لا يجيد ترجمة ما يقوله المدرب للاعبين وكأنه لا يتقن اللغة الفرنسية التي بدت وكأنها لغة غريبة عنه لم يسبق له وأن تحدث بها. كما اكتشف اللاعبون أن مدربهم لا يعرفهم بشكل شبه كامل بداية بأسمائهم وصولا إلى المناصب التي يلعبون فيها، رغم أنهم ينشطون في أكبر النوادي الأوروبية التي يصنعون أفراحها وأفراح أنصارها الذين يتغنون بأسمائهم بعد نهاية كل مباراة. اللاعبون مترددون في نقل انشغالاتهم إلى روراوة في هذا الوقت الحساس كما أكد المصدر ذاته أن لاعبي المنتخب الوطني وجدوا أنفسهم في حرج كبير بين نقل انشغالاتهم لرئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أو السكوت عن ذلك، على الرغم مما يحمله السكوت من عواقب سلبية كبيرة للمنتخب المقبل على مواعيد بالغة الأهمية، في حين أوضح مصدر مسؤول في ”الفاف”، بأن انشغالات اللاعبين بخصوص مستوى راييفاتش وقدرته على قيادتهم للأهداف المسطرة وصلت إلى مسامع الحاج محمد روراوة الذي فضل التزام الصمت، مقدما العذر لمدربه بأنه لم يندمج بعد ولم يجد بعد معالمه التي ستمكنه من العمل براحة أكبر مع المنتخب الوطني المقبل على مقابلة بالغة الصعوبة أمام منتخب الأسود غير المروضة. وهي المواجهة التي لا تشبه بتاتا تلك التي خاضها الخضر بقيادة راييفاتش أمام منتخب مملكة ليزوتو التي كانت نزهة أكثر من أي شيء آخر.