كشف نور الدين بوطرفة، وزير الطاقة، أن الدول المصدرة للنفط تتكبد خسارة تتراوح بين 300 و500 مليون دولار يوميا جراء انهيار أسعار البرميل، مؤكدا أن متوسط الأسعار الذي يناسب الجزائر تتراوح ما بين 50 و60 دولار لضمان الاستثمارات، فرغم الأزمة الراهنة يبقى المجمع النفطي سوناطراك ”صامدا”. واعتبر بوطرفة خلال تنشيطه ندوة صحفية أمس بمبنى هيأته الوزارية بالعاصمة، تحضيرا للمنتدى الدولي للطاقة المزمع أن تحتضنه الجزائر بين 26 و28 سبتمبر الجاري، أن أي شركة في العالم مهما كان حجمها فلن يكون بوسعها الصمود أمام الوضعية الراهنة التي تتسم بانخفاض أسعار النفط، إلى مادون 50 دولارا للبرميل، مشيرا أن سوناطراك رغم الوضع الصعب تبقى صامدة وتواصل استثماراتها، مضيفا أن سوق النفط أضحت متخمة بسبب المعروض، حيث وصل إنتاج منظمة أوبك ما يعادل 33 مليون و400 ألف برميل يوميا، ما يعد حجما كبيرا يستدعي اقتراح تخفيضه في الاجتماع المقرر نهاية الشهر الجاري، معترفا بصعوبة المحادثات قائلا أنها ”لن تكون سهلة”، منوها في ذات الصدد أن أي قرار لتجميد الإنتاج يحتاج إلى اجماع وإن كانت بعض الأطراف الفاعلة في السوق اقترحته كثيرا. وفي ذات السياق، أشار الوزير أن المنتدى الدولي للطاقة الذي ستحتضنه الجزائر سيعرف مشاركة قياسية، حيث أكدت 52 دولة حضورها الاجتماع، 25 دولة منها ممثلة بوزراء، فضلا عن حضور كل الشركات العالمية العاملة في حقل الطاقة وكذا 16 منظمة دولية. وأوضح أن الجزائر تعطي أهمية كبيرة لهذا الاجتماع وتهدف لنجاحه، متوقعا أن يتحول الاجتماع غير الرسمي لأوبك في الجزائر إلى دورة غير عادية عند الافتتاح يتخذ فيه الأعضاء قرارات هامة، تهدف إلى استقرار أسعار النفط في السوق. وأشار الوزير إلى أن كل أعضاء المنظمة متفقون على ضرورة استقرار سوق النفط، داعيا إلى ضرورة أن تضع هذه الدول الأعضاء استقرار أسعار النفط في السوق الدولية كأولوية. ومن المنتظر أن تجتمع 70 دولة من أعضاء منظمة أوبك ومن خارجها على طاولة واحدة في اجتماع غير رسمي الأربعاء المقبل، في الجزائر للبحث عن حلول لاستقرار أسعار النفط في الأسواق الدولية. لمياء حرزلاوي رئيس البلاد يحذر من مخاطر جسيمة تهدد المنظمة في حال عدم التوصل لحل الإكوادور تأمل أن تتوصل أوبك لاتفاق في الجزائر عبر رئيس الإكوادور رفاييل كوريا عن أمله في التوصل لاتفاق من أجل استقرار سوق النفط في الاجتماع المقبل في الجزائر، محذرا من مخاطر جسيمة تهدد المنظمة في حالة عدم التوصل لاتفاق. ويعقد أعضاء منظمة أوبك اجتماعا غير رسمي في الجزائر في الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر. وقال كوريا، أمس الأول، في خطابه الأسبوعي الذي يبثه التلفزيون، ”يعقد الاجتماع لغرض آخر ولكن جميع أعضاء أوبك موجودون هناك، لذا نأمل في عقد اجتماعات أخرى غير رسمية والتوصل لاتفاقات من أجل استقرار السوق النفطية”. وتابع ”إذا لم يحدث ذلك ستكون العواقب وخيمة قد تؤدي لتفكك أوبك ذاتها.. بل ثمة خطر أن تقود الخلافات داخل أوبك لتهاوي الأسعار مرة أخرى”. وتدعم الإكوادور، أصغر منتج في أوبك، موقف فنزويلا التي تطالب بتثبيت مستويات الإنتاج للحد من فائض المعروض في السوق ودعم الأسعار. لمياء.ح مستشار وزارة الطاقة يؤكد أن الملتقى سيكون ”تشاوريا” مشاركة دولية قياسية في المنتدى الدولي للطاقة بالجزائر قال المستشار بوزارة الطاقة، محمد راس الكاف، أن المنتدى الدولي للطاقة الذي ستحتضنه الجزائر بدءا من يوم غد الثلاثاء، سيعرف مشاركة قياسية، حيث أكدت 52 دولة حضورها الاجتماع، 25 دولة منها ممثلة بوزراء، فضلا عن حضور كل الشركات العالمية العاملة في حقل الطاقة وكذا 16 منظمة دولية. أوضح الإطار السامي والمستشار بوزارة الطاقة، محمد راس الكاف، خلال نزوله أمس ضيفا على برنامج ضيف الصباح بالقناة الإذاعية الأولى، أن المنتدى الدولي للطاقة بالجزائر يعتبر قاعدة للحوار غير الرسمي بين الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة وعدد الدول المنتمية كأعضاء في المنتدى تقدر ب 74 دولة، مشيرا إلى أن اجتماع الجزائر تشاوري وهي تسعى للرفع من سعر النفط. ويتضمن جدول أعمال المنتدى أربع ورشات يتم فيها التطرق إلى محاور طاقوية هي حديث الساعة تطرح من طرف الوزراء المشاركين وتتبع بنقاشات داخل الورشات والموائد المستديرة. وبخصوص التغطية الإعلامية والأمنية للمنتدى، أكد المتحدث ذاته أن التغطية ستكون مكثفة من خلال العدد المسجل للحضور وبالنسبة للوفود فكل وزير له قائمة من المستشارين والفنيين، إضافة إلى المشاركين من الجزائر. وأكد الإطار السامي والمستشار بوزارة الطاقة أن الجزائر تعطي أهمية كبيرة لهذا الاجتماع، حيث أجرى وزير الطاقة جولة مكوكية لعدة دول، والجزائر تحاول تقريب وجهات النظر. كما أشار ضيف الأولى أنه للجزائر برنامج طموح لإعادة هيكلة وتأهيل المصافي القديمة، وستنجز ثلاث مصاف جديدة بكل من تيارت وبسكرة وبحاسي مسعود، وهناك برنامج تمت الموافقة عليه من طرف الحكومة بالنسبة للطاقات المتجددة، وقد شرع في تنفيذه بمحطات كهربائية تغطي الجنوب.