قال وزير الطاقة، نور الدين بوطرفة، إنه من العدل استقرار سعر برميل النفط ما بين 50-60 دولارا، ما يعزز فكرة أن الدول المنتجة للنفط تتجه نحو اتخاذ إجراء لدعم أسعار الخام. وأعرب بوطرفة، في مقابلة خاصة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية جرت قبل لقائه بوزير النفط الروسي، ألكسندر نوفاك في موسكو، الجمعة، عن أمله بالتوصل لاتفاق لتحقيق استقرار في سوق النفط خلال اجتماع الدول المنتجة في الجزائر نهاية الشهر الجاري. وأكد بوطرفة أن الجزائر مستعدة لطرح مبادرات بين دول الأعضاء في منظمة "أوبك" لتوحيد المواقف، منوها إلى أن الأمر قد يستلزم إبرام اتفاقين منفصلين على التثبيت المحتمل لإنتاج النفط أحدهما بين أعضاء منظمة "أوبك"، والآخر بين المنظمة والمنتجين خارجها. وأوضح بوطرفة أن الهدف الرئيسي من الزيارة إلى روسيا، هو بحث المنتدى الدولي للطاقة المزمع عقده في الجزائر بين 26 و28 سبتمبر، والذي سيشهد اجتماعا غير رسمي للدول الأعضاء في منظمة "أوبك" والمنتجين المستقلين كروسيا لمناقشة الوضع في سوق النفط، مشددا مع ذلك على أن هناك الكثير من المشاريع لشركات روسية، تعمل في الجزائر، وهي فرصة لبحث فرص للتعاون المشترك بين البلدين. وحسب بوطرفة فإن حالة عدم الاستقرار في سوق النفط تجمد الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي، ما ستكون له انعكاسات سلبية على الاقتصاد العالمي. وفيما يتعلق بإيران، التي كانت عائقا أمام التوصل لاتفاق بشأن تثبيت الإنتاج، قال وزير الطاقة إن طهران أمام قرار مسؤول يتأرجح بين "الحق في رفع الإنتاج وانعكاساته على إيران جراء انخفاض الأسعار". وتصر إيران، العضو في "أوبك"، على عدم المشاركة في أي اتفاق لتثبيت الإنتاج قبل بلوغها مستوى الإنتاج الذي كان قبل فرض العقوبات الدولية عليها. وتشير أحدث بيانات لأوبك إلى أن الإنتاج الإيراني وصل إلى المستوى، الذي بلغه قبل تشديد العقوبات. وكانت السعودية أكبر منتج للنفط في أوبك وروسيا أكبر منتج للخام خارج المنظمة اتفقتا يوم الاثنين على التعاون في أسواق النفط العالمية وقالتا إنهما لن تتخذا إجراء فوريا ولكن قد تكبحان الإنتاج في المستقبل. ويلتقي وزير الطاقة نور الدين بوطرفة، الجمعة، بنظيره الروسي، ألكسندر نوفاك، في موسكو، لبحث قضايا التعاون في مجال الطاقة بين البلدين. وأكد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أن قضية تجميد إنتاج النفط غير مدرجة على جدول أعمال لقائه مع وزير الطاقة الجزائري، منوها إلى أن هدف الاجتماع الرئيسي هو مناقشة المشاريع المشتركة وقضايا التعاون التجاري والاقتصادي. وتعد زيارة الوزير نور الدين بوطرفة إلى العاصمة الروسية أول زيارة رسمية له. ويراقب المشاركون في أسواق النفط عن كثب اجتماعات المسؤولين في الدول المنتجة للنفط، على أمل أن تنتج عنها قرارات تساهم في دعم أسعار النفط، وبالأخص بعد اتفاق موسكو والرياض على التعاون من أجل تحقيق الاستقرار بسوق الخام. ومن المفترض أن يتوجه وزير الطاقة، نور الدين بوطرفة، من موسكو إلى باريس يوم الجمعة، حيث يلتقي نظيره السعودي، خالد الفالح، وأمين عام منظمة "أوبك" لبحث المقترح الجزائري، بتجميد الإنتاج لرفع أسعار النفط إلى 50 و60 دولارا للبرميل، حسبما أفاد مصدر في وزارة الطاقة. ووفقا للمصدر في الوزارة فإن إيران تدعم أي سعر للنفط يتراوح بين 50 و60 دولارا للبرميل. ومن المتوقع أن تناقش الدول الأعضاء في منظمة "أوبك" والمنتجون المستقلون كروسيا تثبيت مستوى الإنتاج في محادثات غير رسمية في الجزائر بين 26 و28 سبتمبر الجاري.