طرح سكان قريتي القليب التابعة لبلدية عين الحديد وقرية عين البيضا التابعة لبلدية سيدي بختي بولاية تيارت، مشكلة عدم تمكن أبناءهم من الدراسة وهذا بسبب عدم وجود معلمين بمدارس القريتين، أين صرح عدد من سكان قرية القليب التي تبعد عن بلدية عين الحديد بحوالي 22 كلم، أن أبناءهم زاولوا المواسم الماضية دراستهم بمدرسة القرية، حيث كان يتواجد معلمين يعملون في إطار التعاقد بالمدرسة منهم اثنين من المعلمين يقطنون بنفس القرية، أين شارك هؤلاء بمسابقة التوظيف، لكنهم لم ينجحوا وعليه تم الغاء تعاقدهم ومنذ بداية الموسم الدراسي، بقي أبناءهم بدون دراسة، أين تلقوا وعود بتعيين معلمين للعمل بمدرسة قريتهم، لكن مع مرور الوقت أصبح أبناءهم مهددين بسنة بيضاء بدون دراسة بسبب تأخر تعيين معلمين، حيث يوجد معلم واحد يدرس بعض الأقسام والبقية تبقى بدون دراسة، في حين يوجد اثنين من المعلمين الذين درسوا أبناءهم في إطار التعاقد، هم حاليا بطالين، أين طالبوا الوصاية بضرورة التدخل والإسراع في تعيين معلمين، أو وضع مصلحة التلاميذ في عين الاعتبار والاولوية وتعيين معلمين في إطار التعاقد، هذا ونفس الوضع ينطبق على تلاميذ مدرسة قرية عين البيضا ببلدية سيدي بختي، حيث يبقى التلاميذ بدون معلمين وبدون دراسة، أين رفعوا انشغالهم للوصاية لأجل التكفل به وانقاذ مستقبل أبناءهم من الضياع وحرمانهم من حق التدريس. يحدث هذا في وقت، كشف بيان لمديرية التربية، صدر منذ أيام، أن المديرية شرعت في تعيين الأساتذة الموجهين من ولايات أخرى إلى ولاية تيارت في التخصصات التي لم تجر فيها مسابقة التوظيف، حيث تم توجيه 44 ناجحا من القوائم الاحتياطية في الولايات المجاورة. وفي انتظار التحاق المعنيين ممن تم اعلامهم بتوجيههم إلى تيارت، أتمت مصلحة الموظفين تعيين 10 أساتذة، الأسبوع الماضي، منهم ثلاثة أساتذة في تخصص الإعلام الآلي، تم تعيينهم في التعليم المتوسط، أما الباقي فوجهوا إلى التعليم الثانوي بواقع خمسة أساتذة للفلسفة، أستاذ واحد للإسبانية واثنين للألمانية واثنين للعلوم الإسلامية وثلاثة للتربية البدنية، علما أن المعنيين بالتوجيه قادمون من ولايات الشلف، معسكر، مستغانم، وهران وغليزان. وقد تم توزيع الأساتذة حسب حاجيات المؤسسات التربوية في كل من تخمارت، الرحوية، مدريسة، سيدي علي ملال، عين الحديد، وعين كرمس.