استهجن سكان أحياء باسكال، لوواري والمنصورة ببلدية بوزريعة غرب العاصمة، وضعيتهم المعيشية الحرجة مقابل عدم تحرك السلطات المحلية، التي سبق أن وعدت بها امتثالا لأوامر والي العاصمة عبد القادر زوخ، الذي شدد على فك العزلة ومباشرة تجسيد مرافق تنموية وأخرى خاصة بالتحسين الحضري، مستغربين التماطل الذي حال بينهم وبين دفع عجلة التنمية. وشدد سكان الأحياء السالفة الذكر ضرورة التدخل العاجل ووضع حد لمعاناتهم اليومية في ظل النقائص المسجلة بمناطقهم، من خلال إدراج العديد من المشاريع التي من شأنها أن تساهم في حركة التنمية المحلية، على غرار مشروع التحسين الحضري مركزين على تهيئة الطرقات المهترئة ومسالكها التي لم تعد صالحة للمرور عبرها، خاصة أثناء تساقط القطرات الأولى من الأمطار. وقال السكان ل”الفجر” إن الصعوبات التي يجدونها بشكل يومي بطريق ”لعوينة” المؤدي إلى مقر البلدية على امتداد 10 كلم يعرف تأخرا في انطلاق أشغال إعادة تهيئته. كما تم الاتفاق عليه والمحدد الانطلاق فيه قبل أشهر، إلا أن وضعه الآن يرثى له، ناهيك عن شبكة الصرف الصحي رغم طلباتهم بإعادة تجديدها والربط بشبكتي التطهير والماء الشروب، بعد العيوب الكثيرة التي لحقت بها وتدهور حالتها طول السنوات الطويلة الماضية دون أن تعرف أي أشغال ترميم، بالإضافة إلى إعادة تجديد أعمدة الإنارة العمومية التي توجد في حالة كارثية، ليختتم الأمر بانتشارالنفايات والأوساخ في كل زاوية من الحي بالرغم من التعليمات الصارمة للمسؤول الأول عن عاصمة البلاد، والتي تدخل في إطار ورشات الجزائر البيضاء، إلا أن البلدية تبقى خارج مجال ما يحدث بالبلديات المجاورة، كأنها لا تنتمي للولاية 16 بالرغم من إطلاق حملات تحسيس ونظافة، إلا أن عدم التنظيم وسوء التسيير من قبل مسؤولي البلدية ضاعف حدة المشكل والاكتفاء بالوعود الواهية التي لم تجد طريقها للتطبيق.