التجارة الفوضوية تحتل الأرصفة والساحات تشهد ولاية تلمسان اختناقا كبيرا بسبب الازدحام والحركة الكثيفة للمواطنين والباعة غير الشرعيين، الذين استولوا على أهم طرقات وشوارع وسط المدينة، وفي مقدمتها الشارع الرئيسي الذي تحول إلى سوق حقيقي، بعدما نصب الباعة الفوضويون والموسميون طاولاتهم في مختلف مساحاته. يتنافس الكل على حجز مكان مناسب لترويج بضائعه وسلعه من مختلف الأنواع، إضافة إلى عرض المواد المصنوعة في البيوت التي يقوم الأطفال المنتمون للعائلات المحتاجة ببيعها على أرصفة الشارع بطرق منافية لشروط الصحة، على غرار اللبن وخبز الدار، حيث يعتبر أصحاب المحلات الواقعة في الشارع المذكور الضحايا الأوائل من الفوضى السائدة، أين كشف لنا عديد منهم أنهم يحملون سلطات البلدية كل المسؤولية، على اعتبار أنها لم تحرك ساكنا للقضاء على الفوضى السائدة، إذ لا يعقل - حسب رأيهم - أن يغلق شارع بأكمله وتعرقل حركة المرور في حين تلتزم السلطات المعنية الصمت ولا تتخذ أي إجراءات لتسهيل حركة السيارات والمركبات لو لم يكن هناك أشخاص متواطئون ومستفيدون من الوضع الجديد. وأكد التجار أن حياتهم تحولت إلى جحيم بسبب الظروف الصعبة التي صاروا يشتغلون فيها والمعاناة اليومية الناجمة عن تصرفات الباعة الخارجين عن القانون، بحكم عدم امتلاكهم لسجلات تجارية وتهربهم من دفع الضرائب للخزينة العمومية، فهم يحققون ما يعجز عن تحقيقه أصحاب المحلات، الذين يعانون من ارتفاع الأعباء الخاصة بالكهرباء والغاز والماء والكراء، إضافة إلى صعوبة تسويق منتوجاتهم بسبب المنافسة التي يفرضها خصومهم التجار غير الشرعيين. عين يوسف تنتظر البرامج التنموية أعرب قاطنو حي سيدي يوسف، 25 كلم شمال تلمسان، عن جملة من النقائص التي يشهدها الحي رغم وقوعه بالمدخل الغربي لذات البلدية وتعتبر من أقدم الأحياء، إلا أنه يشهد وضعية متدهورة، حيث تنعدم فيه التهيئة الحضرية، وتشهد طرقاته وضعية متدهورة مع كثرة الحفر التي تسبب في برك مائية وأوحال شتاء وكثرة الغبار صيفا. كما تغيب الأرصفة بالحي، حيث يستغرب سكان الحي عدم تلبية السلطات المحلية لمطلبهم القاضي بتعويض سكناتهم الهشة والقصديرية، والتي أصبحت خطرا تهدد حياتهم خاصة العائلات الفقيرة التي لم تجد سوى هذه البيوت لتأوي عائلاتها ولم تتمكن من إعادة ترميمها. لذا طالب هؤلاء السلطات بتعويض بناياتهم الهشة في إطار برنامج الدولة الرامي إلى إزالة البناءات الفوضوية والهش، ويطالب سكان حي سيدي يوسف السلطات المحلية بالتدخل العاجل من أجل وضع حد نهائي للخطر الحقيقي الذي أصبحت تشكله الخيوط الكهربائية العابرة وسط الحي والمزودة لسكناتهم بالإنارة. كما يطالب سكان الحي بتزويدهم بالإنارة العمومية والمياه الصالحة للشرب المنعدمة، حيث يعيش الحي الظلام الدامس مشكلا خوفا وسط السكان المتخوفين من الاعتداءات خاصة في الصباح الباكر والليل. سكان حي الكدية يطالبون بممر علوي طالب قاطنو حي الكدية التابع إداريا لبلدية تلمسان، بضرورة إنجاز ممر علوي خاص بالراجلين للانتقال بين حي الكدية وحي بوجليدة، دون الاضطرار لقطع الطريق السريع الذي شهد حوادث مرور قاتلة في العديد من المرات، حيث يضطر سكان الحي من العمال والتلاميذ لقطع الطريق السريع قبل الالتحاق بمؤسساتهم ومدارسهم، ما يهدد حياتهم بشكل متواصل، لاسيما عند تساقط الأمطار أو خلال الصباح الباكر وليلا بسبب رداءة الرؤية والسرعة الجنونية التي تسير بها المركبات والشاحنات. تجدر الإشارة إلى أن محور الطريق السريع بثكنة الدرك الوطني وقصر المعارض بنفس الحي، كان مسرحا لوقوع العديد من حوادث المرور الأليمة التي حصدت أرواح العديد من قاطعي الطريق، بسبب الصعوبة البالغة التي يلاقونها لبلوغ الجهة المقابلة وسرعة السيارات التي تمر عبره، والتي تلحق بالراجلين من المارة في ظرف وجيز جدا. ولايزال ينتظر سكان حي الكدية التفاتة من السلطات المحلية والجهات المعنية لإنجاز ممر علوي يحميهم من خطر الطريق الذي بات هاجسا يؤرقهم لما يشكله من تهديد لأمنهم وسلامتهم، حيث تزداد مخاوفهم بمجرد الاقتراب من الطريق السريع لقطعه بمراقبة السيارات لفترات طويلة، قبل التجرأ على ذلك وبسرعة خوفا من تعرضهم لحوادث مميتة. وما يزيد من فرصة تعرضهم للموت هو وقوعه على مستوى منعرج مؤدي إلى محول مدخل الشريط السيار شرق - غرب بلدية الحناية، ما يحجب الرؤية ويؤدي إلى وقوع المآسي. سكان بلديتي تلمسان والمنصورة يطالبون بالإنارة العمومية اشتكى قاطنو بلديتي تلمسان والمنصورة، من انعدام الإنارة العمومية بأحياء المناطق المذكورة، ما خلق لهم العديد من الصعوبات. ومن بين المشاكل التي تسبب فيها الوضع صعوبة التنقل والسير عبر طرقات هذه المناطق التي تعرف بدورها وضعية متدهورة، خاصة عند تساقط الأمطار، إلى جانب انتشار عمليات السرقة نتيجة الظلام الدامس عبر أرجاء وشوارع الأحياء. وفي هذا السياق، أبدى العديد من سكان المناطق انزعاجهم واستياءهم الشديد من هذا المشكل العويص المتمثل في غياب الإنارة العمومية، ما اضطر العديد من السكان إلى العودة لمنازلهم قبل حلول الظلام. كما أضاف أحد القاطنين قائلا إنه لا يستطيع الخروج من منزله في الليل بسبب الظلام الحالك في الحي خوفا من تعرّضه لأي اعتداء أو السرقة، دون أن يلقى هذا الوضع أي حل من طرف السلطات. وعليه، طالب قاطنو بلديتي تلمسان والمنصورة السلطات الوصية بالتدخل العاجل لتوفير الإنارة العمومية على مستوى الأحياء لضمان الأمن والاستقرار لكافة السكان.