أعطى، أول أمس، وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري رفقة وزير الموارد المائية والبيئة، إشارة انطلاق موسم الحرث والبذر بمزرعة بلبجاوي بعين سمارة في ولاية قسنطينة. أشار وزير الفلاحة إلى أن اختيار ولاية قسنطينة جاء نتيجة النتائج المحققة الموسم الفارط، والتي قال إنها أنقذت الموسم الفلاحي، خاصة في إنتاج الحبوب بعد موجة الجفاف التي ضربت غرب البلاد، خاصة ولاية تيارت الرائدة في إنتاج هذه المادة. وكشف وزير الفلاحة عن جملة الإجراءات التي تم اتخاذها لإنجاح الموسم الفلاحي 2016 /2017، منها تنصيب فريق عمل على المستوى المركزي، وكذا المحلي للمتابعة مع تجنيد المعاهد والمختصين والوسائل اللازمة للتدخل الفوري في حال حدوث جفاف خلال المراحل المهمة في دورة إنتاج الحبوب باللجوء إلى السقي المرحلي المدروس، إضافة إلى التأطير المستمر للفلاحين. وأوضح الوزير أن قطاع الفلاحة عرف وثبة نوعية رغم اعترافه بالنقائص العديدة، والتي أرجع سببها إلى العشرية السوداء، أين كان الإنتاج الفلاحي في أدنى حد له، ليعود بعدها بناء القطاع منذ سنة 2000 وضخت الدولة أموالا ضخمة بدأت نتائجها في الظهور، حيث تتجاوز قيمة الإنتاج الفلاحي حاليا 30 مليار دولار، ما ساهم في تخفيض فاتورة الاستيراد. كما أعلن عن الشروع في تنفيذ استثمارات كبيرة في القطاع الفلاحي بالهضاب العليا والجنوب في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وكذا في استثمار الخواص، داعيا إلى ضرورة التكامل بين المستثمرين الكبار والفلاحين أصحاب المستثمرات الفلاحية الصغيرة التي تقدر ب 70 بالمائة من المساحة الفلاحية المستغلة. وكان وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد السلام شلغوم، قد أشرف رفقة وزير الموارد المائية والبيئة عبد القادر واعلي ووالي الولاية كمال عباس، بقسنطينة، على الاحتفال الرسمي باليوم العالمي للتغذية الذي جاء هذا العام تحت شعار ”المناخ يتغير.. الأغذية والزراعة أيضا”، والمتزامن مع إحياء اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي.