أعلن موقع ”ويكيليكس” يوم الاثنين، أنّ سلطات الإكوادور حجبت وصلة الأنترنت عن مؤسس الموقع جوليان أسانج، في رضوخ للإدارة الأمريكية والحكومة البريطانية، اللتين تتهمان أسانج بنشر مواد مصنّفة حساسة. وقال الموقع في بيان: ”بوسعنا أن نؤكد أن الإكوادور قطعت الإنترنت عن أسانج، السبت، الساعة الخامسة مساء بتوقيت غرينتش بعد وقت قصير من نشر خطب كلينتون في جولدمان ساكس”. ونقلت مصادر إعلامية أنه عند الاتصال بسفارة الإكوادور بلندن للحصول على تفسيرات، ردت امرأة على اتصال هاتفي قائلة: ”لا يمكنني الكشف عن أي معلومات ”. كما لم يرد السفير الإكوادوري في لندن على رسائل البريد الإلكتروني، ورفضت الشرطة البريطانية التعليق على ذلك. وشرع الموقع مؤخرا في نشر رسائل بريد إلكتروني محرجة صدرت عن الحملة الرئاسية لمرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الأمريكية هيلاري كلينتون، وذلك قبل أسابيع من موعد الانتخابات الأمريكية المزمع إجراؤها في 8 نوفمبر المقبل. ونشر ويكيليكس يوم السبت ثلاث نسخ من خطب مدفوعة الأجر ألقتها كلينتون لمصلحة بنك غولدمان ساكس، والتي ترفض حملة كلينتون الكشف عنها منذ فترة طويلة. وتكشف هذه الخطب عن علاقة كلينتون الودية مع المديرين التنفيذيين للبنك الاستثماري، وهو الأمر الذي على الأرجح لن يقلل من المخاوف بين الديمقراطيين بشأن علاقة كلينتون المقربة بالمؤسسات الكبرى في وول ستريت. وكشفت إحدى التسريبات أنّ كلينتون قالت في مؤتمر نظمه بنك غولدمان ساكس إنها ترغب في التدخل سرا في سوريا. كما استهدف الموقع للمرة الثالثة على التوالي، المستشار السابق للرئيس الأمريكي باراك أوباما، والرئيس الحالي لحملة كلينتون الرئاسية،جون بوديستا. وكشف ”ويكيليكس” من خلال عرضه لرسائل من البريد الإلكتروني للمرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، اعتراف الأخيرة بأن المملكة العربية السعودية وقطر تقدمان الدعم المالي واللوجيستي لأفراد من تنظيم ”داعش” الإرهابي. وكان مؤسس موقع ويكيليكس، قد وعد متابعيه في وقت سابق ب”مفاجأة أكتوبر”، وهي وثائق مسربة تخص المرشحة الديمقراطية كلينتون. وتوقع ”أسانج”، خلال مؤتمر صحفي عبر خدمة دائرة الفيديو، أن يؤدي نشر الحزمة الجديدة من الوثائق إلى ”تدمير” حملة كلينتون الانتخابية. يذكر أنّ أسانج لجأ إلى مبنى سفارة الإكوادور بلندن في جوان 2012 لتفادي التسليم للسويد المطلوب فيها، للاستجواب بشأن اتهامات باعتداء جنسي واغتصاب بحق امرأتين في 2010. وينفي أسانج تلك الاتهامات جملة وتفصيلا. أما ويكيليكس فهي منظمة دولية غير ربحية تنشر تقارير وسائل الإعلام الخاصة والسرية، من مصادر صحفية وتسريبات إخبارية مجهولة. وفي شأن ذي صلة، ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن مناصرا لمرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، أبدى استعدادا لتصفية مرشحة الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، في حال فوزها بالرئاسة. ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن مواطن أمريكي اسمه ”دين بومان” قوله: ”سأبذل ما بوسعي لتنحيتها عن السلطة”، مضيفا: ”يجب أن تقبع في السجن أو يجب قتلها رمياً بالرصاص”.