قال الروائي واسيني الأعرج بأن بطل روايته "كازنوفا" جزائري الملامح والهموم والهواجس، ولا يحمل من كازانوفا سوى اسمه، موضحا بأنه اختار لبطله اسم "لوط" في البداية، ليقرر بعدها تغييره متأثرا بكل ما قرأه عن شخصية كازانوفا رمز الرجل "الخائن" أو العاشق لأكثر من امرأة في وقت واحد. وأفاد واسيني الأعرج، في منصة حضرها عدد من الروائيين والقراء، قدّم خلالها روايته الجديدة "كازانوفا" الصادرة عن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، بأن تراجعه عن اسم "لوط" كان بسبب ارتباط الاسم بظاهرة اللواط في ذهن المواطن العربي، رغم كونه اسم نبي من أنبياء الله. وأوضح المتحدث بأن روايته تنطلق من أسئلة معقدة، تنسج حولها قصة بسيطة لرجل يقف في مواجهة أربع نساء بعدما يكون قد فقد تلك السلطة التي مكنته منهن، ليأتي دورهن في ممارسة حقهن في الانتقام من معذبهن الذي يكون عليه سماع حكايتهن وإسرارهن تباعا في غرفة يترددن عليها في كل مرة لتعذيبه. ويؤكد الأعرج في ذات اللقاء، بأنه لم يكن من السهل ضبط الأهواء الإنسانية لشخصياته دينيا، وهو يتعامل مع أربع نساء مختلفات عن بعضهن البعض ثقافيا وعقائديا وإيديولوجيا. ويضعهن أمام رجل واحد يكون عليه التفاعل مع كل منهن بطريقة تختلف عن الأخرى. وهنا تكمن حسبه عقدة النص الذي يشتغل على فعل الكلام أو الحوار بين شخوصه.