يطالب حوالي 40 مستفيدا من برنامج البناء الريفي في حي الجلولية ببلدية حامة بوزيان، في ولاية قسنطينة، منذ أكثر من 5 سنوات، بالربط بشبكات مياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء والغاز، وتحقيق الوعود التي قطعتها السلطات المحلية. ذكر السكان أنهم يعانون الأمريّن جراء انعدام هذه الخدمات، ما اضطرهم للاستعانة بشبكة فوضوية من الأسلاك الكهربائية التي جيء بها من الحي القديم المجاور لهم المعروف بتحصيص تبوب "زيلة"، وهو ما يشكل خطرا عليهم وعلى أبنائهم. كما يتزودون من نفس الجيران بالماء الذي يُصرف المستعمل منه في العراء أو عبر حفر مجاورة لسكناتهم ، و تحوّلت - حسب السكان - إلى مفرخه لمختلف الحشرات الطائرة ومصدرا لتلوث المحيط بروائحها الكريهة. ممثل السكان نصير بن زعيمة، أكد أنه شخصيا طرق أبواب رئيس بلدية حامة بوزيان عدة مرات، وصار معروفا لدى مسؤولي مديرية السكن بالولاية، كما تم استقبالهم رفقة مستفيدين آخرين على مستوى ديوان الوالي، وقُدّمت لهم وعود بالتكفل بانشغالاتهم التي ينتظرون تحقيقها، إلا أن الأمور بقيت تراوح مكانها. وأضاف ذات المتحدث أنه أطلع مؤخرا أن مشروع الصرف الصحي وإيصال الماء الشروب منح لمقاول أكد له أنه استفاد بالفعل من جزء من المشروع إلا أن بعض العراقيل تحول دون مباشرة الأشغال، فيما تروج بعض الأطراف أنه تم تجميد المشروع بسبب الأزمة المالية. ويلح السكان على ضرورة تدخل الوالي الجديد شخصيا ويطالبونه بزيارة الحي للوقوف على الواقع المر الذي يعيشه المستفيدون، الذين قرر الكثير منهم الرحيل بسبب ما يعانونه من أزمة خانقة في السكن. وكان رئيس بلدية حامة بوزيان قد أكد أن المشروع تجاوز البلدية وهو على مستوى المديريات المعنية، وهو أيضا ينتظر مباشرة الأشغال، على اعتبار أن حي البناء الريفي للجلولية الوحيد الذي يعتبر قانوني 100 بالمائة ومنح الصندوق لكل المستفيدين المساعدات المالية وأشغال البناء انتهت منذ 3 سنوات . ومن جهتها أفادت المكلفة بالإعلام بشركة توزيع الكهرباء والغاز أن مصالح المديرية لم تتلق أي طلب من البلدية، وهو ما يعني عدم تمكنها من التدخل أو تسجيل مشروع، موضحة في سياق حديثه أن سونلغاز مؤسسة تجارية ومن مصلحتها إيصال الكهرباء والغاز إلى السكان والكرة في مرمى البلدية، على حد قولها. وبين هذا وذاك يبقى السكان يدفعون الثمن وينتظرون تحرك المسؤولين بغية إنهاء متاعب صارت معقدة ومقلقة وتسبب أمراضا مختلفة للمقيمين، ناهيك عن معاناة غياب أدنى وسائل الحياة.