يشتكي مستفيدون من البناء الريفي بمنطقة حجار الغولة التابعة لبلدية حامة بوزيان بقسنطينة، من انعدام التهيئة العمرانية و مختلف الشبكات الضرورية، ما جعل 62 عائلة تحرم من استغلال سكناتها الجاهزة، أو لا تتمكن من استكمال بنائها، مطالبين بالتدخل العاجل للمصالح المعنية من أجل مباشرة الأشغال. و تحصلت النصر على عريضة موجهة لرئيس بلدية حامة بوزيان، موقعة من مستفيدين يطالبون بمباشرة أشغال التهيئة العمرانية لمنطقة السكن الريفي «حجار الغولة»، مؤكدين بأنهم تحصلوا على القطع الأرضية، كما سلمت لهم عقود الملكية و رخص البناء و كذا الإعانة المالية، و تم التأشير على مخطط البناء و التهيئة العمرانية من قبل جميع المصالح البلدية و الولائية المعنية، على حد تأكيدهم. و ذكر السكان بأن الهاجس الذي يمنع معظمهم من استغلال منازلهم الجاهزة، أو استكمال البناءات غير المكتملة منها، هو غياب التهيئة العمرانية، حيث أن المسالك ترابية و صعبة بمنطقة تقع في منحدر، مما يجعل مياه الأمطار تشكل خطرا على أسس غالبية المباني و يُصعّب من إيصال مختلف مواد البناء، كما أن الشبكات الضرورية منعدمة أيضا، فليس هناك كهرباء و لا غاز و لا ماء. و قد أدى تأخر التهيئة، حسب السكان، إلى محاولات متكررة من أشخاص غرباء لاحتلال أماكن المساحات الخضراء و كذا مواقف السيارات، كما أن بعض المستفيدين باشروا البناء بصفة توسعية خارج إطار المساحة الممنوحة لهم قانونا، و هو ما سيؤدي، حسبهم، إلى تحويل المنطقة إلى بناء ريفي فوضوي، حيث طالبوا بالتدخل من أجل إنهاء هذه الوضعية، التي تهدد مستقبل الحي. رئيس بلدية حامة بوزيان أكد بأن التهيئة العمرانية في المناطق الريفية هي من اختصاص مديرية البناء و التعمير، مشيرا إلى أن مصالح البلدية راسلتها عدة مرات بخصوص مشاريع التهيئة لعدة مناطق بحامة بوزيان، منها حجار الغولة و منطقتي الجلولية و شعبة المذبوح، مضيفا أن مديرية البناء تكون قد أشرت على إنجاز هذه المشاريع، لكنه لا يعلم سبب تأخر انطلاق الأشغال بها.