إتهم سكان تحصيص البناء الريفي لحي الجلولية ببلدية حامة بوزيان، الواقع بالطريق الوطني رقم 27 الرابط بين ولايتي قسنطينة وجيجل، البلدية بالتقصير وعدم الاهتمام بمشاكلهم، خاصة أنهم اشتكوا كثيرا لرئيس الفرع البلدي و”المير” في أكثر من مناسبة ولم يتلقوا الردود المقنعة. أفاد ممثل السكان أن المستفيدين الذين يقارب عددهم ال40، أنهوا شيدوا سكناتهم سنة 2012 بعد أن استفادوا من إعانة الدولة المقدرة ب 70 مليون سنتيم، إلا أن سكناتهم بقت تفتقد لأدنى شروط الحياة، حيث لا وجود لا للماء ولا للغاز ولا للكهرباء، وهو ما حتم على الكثير من الذين يعانون من أزمة سكن حادة إلى اللجوء إلى طرق بدائية تتمثل في إقامة حفر لتجميع المياه القذرة، وجلب الكهرباء من سكنات التحصيص المجاور عن طريق أسلاك فوضوية باتت تهدد حياة السكان. وبالمقابل يتم الإعتماد على غاز البوتان في الطهي والتدفئة، وشراء الماء من بائعين يجوبون الحي يوميا بالصهاريج. وأضاف ممثل السكان أنه تمت مراسلة البلدية أكثر من مرة لربط السكنات بشبكات الصرف الصحي والكهرباء على الأقل كمرحلة أولى، إلا أن ذلك لم يحدث، مشيرا أن مسؤولي شركة سونلغاز أكدوا أن البلدية لم تتقدم بأي طلب يخص إيصال الكهرباء. ومن جهتها مسؤولة مصلحة البناء الريفي بمديية التعمير والبناء لولاية قسنطينة، أفادت أن مشروع التهيئة في طريقه إلى التجسيد، وأن المناقصة الخاصة بذلك ستنشر قريبا في الصحافة ليتم بعدها اختيار المقاول لينطلق مباشرة في الأشغال، وهو ما أكده بدوره ممثل السكان الذي أوضح أنه اتصل شخصيا بالمسؤولة رفقة سكان آخرين أكثر من مرة، هذه الأخيرة أكدت أن الأمور تسير في الطريق الصحيح، وهو ما جعلهم يصبرون - على حد قوله - عسى أن يأتي الفرج قريبا.