أقال وزير الشؤون الثقافية التونسي، محمد زين العابدين، يوم البارحة، مدير أيام قرطاج السينمائية إبراهيم لطيف من منصبه، وذلك بعد أيام من انتهاء أحدث دورة للمهرجان والتي أثير حولها جدل كبير بسبب سوء التنظيم. وتداول نشطاء فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر فيه الفنانة بهية راشدي وهي تبكي نظرًا للمعاملة السيئة التي تعرضت لها من قبل المنظمين، على حد تعبيرها، بحيث انتقدت راشدي المعاملة التي تعرضت لها أثناء الحفل الختامي بمهرجان قرطاج السينمائي، معتبرة أن هناك تجاهلا واضحا للوفد الجزائري وتلقيه معاملة غير لائقة على عكس بعض الوفود الفنية الأخرى، واعتذرت إدارة المهرجان بشدة عن الواقعة. كما قالت وسائل إعلام تونسية إن إدارة أحد الفنادق التونسية منعت الممثل المصري جميل راتب من مغادرة الفندق الذي كان يقيم به خلال استضافته ضمن ضيوف المهرجان نفسه، وذلك لعدم دفع مصاريف إقامته وبعض الخدمات التي حصل عليها هو ومرافقه أثناء إقامتهما بالفندق، وهو ما نفاه المهرجان لاحقاً. وأسدل الستار على الدورة السابعة والعشرين للمهرجان في الخامس من نوفمبر الماضي، بإعلان فوز الفيلم التونسي ”زينب تكره الثلج” للمخرجة كوثر بن هنية بجائزة التانيت الذهبي. وقال بيان لوزارة الثقافة التونسية، البارحة الاثنين، ”تعلم وزارة الشؤون الثقافية أنها تضع حدا لتكليف السيد إبراهيم لطيف مدير الدورة 27 لأيام قرطاج السينمائية، وتدعو الهيئة المديرة لتقديم التقريرين المالي والأدبي للدورة المذكورة في أقرب الآجال إلى وزارة الإشراف”. واحتفل المهرجان الذي تأسس في 1966 في هذه الدورة بيوبيله الذهبي، إذ كان يقام كل عامين بالتبادل مع أيام قرطاج المسرحية، قبل أن يتحول مؤخرا إلى مهرجان سنوي وهو يعد أعرق مهرجان سينمائي في إفريقيا.