* 93 بالمائة من الجزائريين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي بشكل ”يومي” و80 بالمائة عبر النقال كشف أمس علي كحلان, الخبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال, أن آخر الأرقام في 2016 تكشف عن إحصاء 18 مليون مستخدم لفايسبوك في الجزائر ما يمثل نسبة 1 بالمائة من عدد المستخدمين في العالم, مشيرا أن باقي مواقع التواصل الاجتماعي قد بدأت تعرف رواجا في بلادنا من خلال انتشار استعمالها في الجزائر خاصة تويتر ولينكداين.
وعرض كحلان, خلال مداخلته أمس في الطبعة الخامسة للملتقى الدولي حول الأمن المعلوماتي المنظم بقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال بالعاصمة, آخر الأرقام المتعلقة بانتشار مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر من خلال استغلال 600 ألف مستخدم لتويتر, و700 ألف مستخدم على لينكداين ثلثهم نساء, و400 ألف مستخدم على انستغرام, مشيرا أن فايسبوك يبقى يتصدر اهتمامات الجزائريين بين مواقع التواصل الاجتماعي إذ يمثل 60 بالمائة من مستخدميه رجالا بينما لا تتعدى نسبة النساء 40 بالمائة, 72 بالمائة من المستخدمين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 سنة, 15 بالمائة بين 13 و17 سنة بينما النسبة الأضعف يفوقون 35 سنة بنسبة 13 بالمائة. 11 بالمائة فقط من الجزائريين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام الحاسوب ويمثل 80 بالمائة من المستخدمين في الجزائر لمواقع التواصل الاجتماعي عبر الهواتف النقالة ”سمارتفون”, بينما لا تتعدى نسبة المستخدمين باستعمال الحاسوب المحمول 11 بالمائة, 3 بالمائة حاسوب المكتب واللوائح اللمسية ”تابلات”. مشيرا في ذات الصدد أن 93 بالمائة من الجزائريين يستعملون المواقع بشكل يومي. ونوه ذات المتحدث باهتمام الهيئات الوزارية والبلديات بالتواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي, من خلال أزيد من 300 صفحة للبلديات. وحذر المتدخلون من خطورة توطين المحتويات في الجزائر من خلال تعرض البيانات الشخصية للمستخدمين للاختراق أو القرصنة, كونها غير مؤمنة كفاية, ما يكبد المؤسسات الجزائرية والشركات خسائر مالية معتبرة ونتائج وخيمة على سلامة وسرية البيانات. وقد نظم مركز التجارة العالمي بالجزائر ”WTC Algiers” الطبعة الخامسة للملتقى الدولي حول الجريمة الإلكترونية (في الفضاء السيبراني) أمس بقصر المؤتمرات تحت شعار ”الأمن الإلكتروني (السيبراني) في خدمة التنمية الاقتصادية والبنى التحتية الحيوية”. وقد حضر هذا الحدث نحو 20 من الخبراء والمختصين في هذا المجال, على غرار البروفيسور عواد بوكليف, المتخرج من جامعة بيتسبرغ بالولايات المتحدةالأمريكية, ويدير حاليا فريق بحث حول ”تطبيقات الواب والشبكات” التابع لمخبر الشبكات والهندسة المعمارية والملتيميديا بجامعة سيدي بلعباس. وتقاسمت هيئات الدولة المعروفة بأداها القوي في هذا المجال, خبراتها خلال هذا الملتقى (أرقام, أنواع, وسرد للتجارب), بحضور ممثلين عن الدرك الوطني والأمن الوطني, كما تطرقت الندوة للممارسات السلبية والإيجابية والإطار القانوني وضعف المواطنين أمام شبكات التواصل الاجتماعي. وتهدف هذه الطبعة إلى التحسيس والمناقشة بطريقة مفصلة للتحديات والرهانات لمكافحة الجريمة الإلكترونية (في الفضاء السيبراني), وأهمية الأمن الإلكتروني (السيبراني) في البيئة الاقتصادية والمؤسساتية. وكان الملتقى فرصة لاقتراح إجراءات تسمح بتنشيط التعاون الدولي من أجل مكافحة الآثار المدمرة لهذه النوع الجديد من الجريمة, ولكن أيضا لتحسيس رؤساء المؤسسات وتوعيتهم بأهمية الأمن المعلوماتي كعامل سيادة في مؤسساتهم ومختلف المؤسسات. كما تهدف الندوة لإعلام وتحسيس المؤسسات والهيئات بمخاطر الجريمة في الفضاء السيبراني, وجمع الفاعلين المعنيين بهذه الظاهرة حول مصلحة مشتركة, والتعرف على مخاوف مختلف الأطراف بخصوص مسألة الأمن في الفضاء السيبراني, وتقديم فهم أفضل للجانب القانوني والتقني للجريمة والأمن في الفضاء السيبراني, وأخيرا الأدوار والمسؤوليات والأدوات, رهان حقيقي للمؤسسات. وتم التبادل والنقاش في شكل فرق من الخبراء بمجموع أربعة لكل فريق, ولكل منها موضوع معين, حيث ركز الفريق الأول على الأمن في الفضاء السيبراني وأهميته في التنمية الاقتصادية. أما الفريق الثاني من الخبراء فقام بالتعريف بالإطار القانوني والجزائي للجريمة في الفضاء السيبراني في الجزائر, أما الفريق الثالث فتطرق لإشكالية راهنة تخصنا جميعا وهي ”شبكات التواصل الاجتماعي والأمن في الفضاء السيبراني”, وفي الختام الفريق الثالث عالج المصادقة على شبكات التواصل الاجتماعي كأول خطوة لتأمين البياناتّ.